أسرار جوهر حيات
لكي تخلق كياناً ناجحاً، وبارزاً، في أي مجال، سواء كان مؤسسة إدارية أو تجارية.. مهما بلغ حجمها أو نوعها، فإنك بحاجة لمدير ناجح أولاً، ولهذا الأخير، العديد من الصفات والمهارات، فالادارة ليست وظيفة تنفيذية فحسب، بل هي «خلطة» تجمع بين القيادة، التخطيط، المهارات الشخصية، ويفضل أن تدعم بالتخصص.
فمع التأكيد على ضرورة التخصص، الا انه يجب ان ندرك انه لا يوجد جامعة بالعالم، مهما كان تصنيفها مرتفعا، ستخرج لنا مديرين وقياديين ناجحين، ما لم تتوافر بهم الصفات والمهارات الشخصية للقيادة، وهي مهارات تكتسب وتتم تنميتها، وتسلح أيضا بالعلم.
فأولا، لكي ينجح مدير ما في عمله، وبالتالي يخلق كياناً أو مؤسسة ناجحة، فهو بحاجة أن يدرك انه قائد لفريق، وليس مجرد مدير يصدر أوامر فحسب، والقائد، هو من يكون في الميدان، ويوجه ويضع السياسات، ويتابع تنفيذها.
ولا يجب أن يغفل المدير القائد، عن بناء الثقة بينه وبين فريقه، بل ان أحد أهم أسباب نجاح إدارة ما، هي الغاء المركزية، فالقائد الناجح هو من يعزز الثقة بفريق عمله، ويفوض لهم بعض الأعمال، وبالتالي يخلق منهم جيلا جديدا يتمتع بالمسؤولية والمبادرة، ولربما قادة جددا لتستمر مسيرة نجاح المؤسسة.
ولا يجب أن يغفل المدير الناجح، أن تقع عليه مسؤولية بناء الانسان، وتطوير مهارات الفريق، ومع الخبرة سيتمكن المدير من كشف مكامن قوة فريقه، بالتالي يوكل المهام المناسبة لكل عضو بالفريق، وان يوازن بين الحوافز للمنجز والمخالفات للمتقاعس ليضمن سير العمل بشكل صحيح.
ولعل أهم نقطة في الإدارة الناجحة، هي أن يكون المدير القائد، مبادرا ومتخذا للقرار، وأن يتمتع بحس اتخاذ الخطوة المناسبة بالوقت المناسب، لا أن ينفذ الأوامر فقط، هذا الى جانب ضرورة تطوير مهاراته بإدارة المخاطر والتعامل مع الأزمات.
وختاماً، المدير أو القيادي، يجب أن يعي انه معلم بدوره، سيتخرج من تحت ادارته الجيل القادم، وعليه أن يزرع هذه المهارات في الموظف الذي يجد فيه قابلية ذلك.
أسرار جوهر حيات

