قد يشهد ملعب «كامب نو» لمّ شمل غير متوقّع بين ماسون غرينوود وماركوس راشفورد، بعدما أبدى كشّافو برشلونة إعجابهم الكبير بأداء مهاجم مرسيليا الذي سجّل 4 أهداف في فوز فريقه الكاسح بنتيجة 6-2 على لوهافر مطلع الشهر الحالي.

مصدر داخل النادي الكتالوني قال لصحيفة «ذا صن» البريطانية: «برشلونة قد يحصل في الصيف المقبل على اثنين من أفضل المهاجمين في أوروبا مقابل صفقة تُعتبر صفقة العمر».

يأتي ذلك في وقت يحقّ فيه لمانشستر يونايتد الحصول على 50 في المائة من أي عائد بيع مستقبلي إذا قرّر مرسيليا التفريط في لاعبه الإنجليزي.

منذ مغادرته مانشستر يونايتد في سبتمبر (أيلول) 2023 معاراً إلى خيتافي الإسباني، جذب غرينوود الأنظار بإحصائياته المميزة، 10 أهداف و6 تمريرات حاسمة في 36 مباراة، ليعيد إحياء مسيرته.

وفي صيف 2024، وقّع عقداً مدته 5 سنوات مع أولمبيك مرسيليا بقيمة 26 مليون جنيه استرليني، وسجّل في موسمه الأول 22 هدفاً و5 تمريرات حاسمة، ليصبح أحد أبرز نجوم الدوري الفرنسي.

ورغم نجاحه داخل الملعب، كشفت «ذا صن» هذا الصيف أن اللاعب يشعر بالحنين إلى الوطن في فرنسا، رغم إقامته هناك مع شريكته هارييت روبسون وابنتيهما الصغيرتين.

تخرّج غرينوود من أكاديمية مانشستر يونايتد، واعتُبر من أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا بعد مشاركته الأولى مع الفريق الأول عام 2019 ضد باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا. خلال مسيرته مع الشياطين الحمر، سجّل 35 هدفاً في 129 مباراة.

لكن مسيرته توقفت فجأة في يناير (كانون الثاني) 2022، حين وُجهت له تهم بمحاولة اغتصاب واعتداء وسلوك قسري. لاحقاً، أسقطت النيابة البريطانية التهم في فبراير (شباط) 2023، قبل أن يعلن مانشستر يونايتد في أغسطس (آب) من العام نفسه عن رحيله بالتراضي بعد تحقيق داخلي استمر 6 أشهر.

رغم حصوله على مشاركة دولية واحدة مع منتخب إنجلترا، بدأ غرينوود إجراءات تغيير انتمائه الدولي إلى جامايكا نظراً لأصول والديه. لكن عدم إكماله للإجراءات بعد، يشير إلى أنه ما زال يأمل في العودة لتمثيل منتخب «الأسود الثلاثة».

في حال أتم برشلونة صفقة غرينوود، فقد يجتمع المهاجم الإنجليزي بزميله السابق ماركوس راشفورد، الذي انضم إلى برشلونة مطلع الموسم الحالي على سبيل الإعارة بعد خروجه من حسابات مدرب مانشستر يونايتد روبن أموريم.

ومن المنتظر أن يفعّل النادي الكتالوني خيار الشراء الدائم مقابل نحو 25 مليون جنيه إسترليني الصيف المقبل. بهذا، قد يجتمع اللاعبان اللذان شكّلا ثنائياً واعداً في أولد ترافورد قبل أعوام، لكن هذه المرة تحت أضواء «سبوتيفاي كامب نو».