بعد أيام من إعلان بزشكيان احتمال نقل العاصمة
إيرانيون يشربون الماء من نافورة عامة في أحد شوارع طهران (أ.ف.ب)
طهران: «الشرق الأوسط»
قال الرئيس التنفيذي لـ«شركة مياه الشرب والصرف الصحي» في محافظة طهران محسن أردكاني، الاثنين، إن «قطع المياه أو تقنينها ليسا مطروحين حالياً. وما نقوم به هو إدارة الضغط الأقصى»، وحذّر من استمرار الجفاف، قائلاً: «بدأنا العام السادس على التوالي من الجفاف، ولم نشهد هطول أمطار غزيرة حتى في شهرَي أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني)».
وأكد أن البلاد «تمر بوضع صعب للغاية»، مضيفاً: «نشهد حالياً الحد الأدنى من احتياطيات المياه في السدود طوال تاريخ استخدامها، ونمر بأيام عصيبة، لكننا نأمل أن نتمكن بدعم الشعب وفضل الله من تجاوز هذه الظروف الصعبة الناجمة عن الجفاف».
وفي إشارة إلى نقص احتياطيات المياه، أكد أنه «لا يمكن فعل أي شيء استثنائي على المدى القصير. فرغم أن وزارة الطاقة اتخذت جميع التدابير اللازمة لتوفير وتوزيع المياه سابقاً، فإنه ليس أمامنا خيار الآن سوى استهلاك كميات أقل من المياه».
كما نصح العائلات المجهزة بخزانات ومضخات مياه بـ«استخدام هذه السعة، لنتمكن، من خلال سياسة ضبط الضغط نفسها، من توزيع موارد المياه المحدودة على أطول فترة ممكنة، ونصل إلى موسم الأمطار».
وبحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية، فقد جفّت تسع بحيرات وأهوار رئيسية في إيران – هي أرومية، وبختغان، وبريشان، وجازموريان، وجاوخوني، وهامون، ومهارلو، وطَشْك، وحوض السلطان في قم – كلياً أو جزئياً خلال الصيف.
وكشف أحد مسؤولي شركة المياه الإقليمية في طهران، أن كمية الأمطار التي هطلت في محافظة طهران خلال أكتوبر الماضي كانت «الأدنى منذ قرن تقريباً».
وأوضح أن معدل تدفق المياه إلى سدود طهران انخفض بنسبة 43 في المائة مقارنة بالفترة المماثلة من العام المائي الماضي، وأن سد أميركبير، الذي كان يحجز 86 مليون متر مكعب من المياه قبل عام، يعاني اليوم من تراجع حاد في سعته نتيجة انخفاض بنسبة 100 في المائة في كميات الهطول مقارنة بالمتوسط التاريخي للمحافظة.
وأكد أن «طهران تمر بسنة خامسة متتالية من الجفاف؛ ما فرض ضغوطاً غير مسبوقة على موارد المياه في العاصمة». وحذّر من أن استمرار أنماط الاستهلاك الحالية، دون تغيير جذري في سلوك المستهلكين، قد يؤدي إلى «أزمات خطيرة» في تأمين مياه الشرب.
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (رويترز)
وسبق للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن حذر من تفاقم أزمة المياه في العاصمة طهران إلى درجة قد تُجبر نحو 15 مليون نسمة من سكانها على مغادرتها.
وقال في تصريحات نقلتها صحيفة «عصر إيران»، الخميس الماضي، إن «الوضع خطير، ولم يعد لدى طهران بالفعل أي مياه»، مضيفاً أن نقل العاصمة إلى مكان آخر بات «خياراً مطروحاً كحل طارئ».
تحذيرات في طهران من «وضع مائي صعب للغاية»

التعليقات معطلة.
