إسرائيل تابعت زيارة الشرع «غير المسبوقة والصادمة» للبيت الأبيض

2


تركيز على التصريحات وماضيه و«ابتسامة من الأذن للأذن»

في هذه الصورة التي نشرها المكتب الصحافي للرئاسة السورية يظهر الرئيس دونالد ترمب وهو يصافح الرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض بواشنطن يوم الاثنين (أ.ب)

رام الله: كفاح زبون

تابعت إسرائيل باهتمام كبير لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالرئيس السوري أحمد الشرع، ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية تفاصيل الزيارة لحظة بلحظة، بما في ذلك تصريحات ترمب والشرع، وناقشت أهمية الزيارة التي وصفتها بـ«غير المسبوقة والصادمة»، مع عنوان مرّ في الإعلام «ابتسامة من الأذن للأذن: الجولاني في البيت الأبيض».

وحاولت وسائل الإعلام الإسرائيلية التذكير بأن الشرع هو «الجولاني»، لكنها لم تستطع إغفال تصريحه في واشنطن عندما أقر بذلك، وقال إنه «كان صغير السن»، وناقش مع ترمب المستقبل وليس الماضي.

واتفقت معظم وسائل الإعلام الإسرائيلي على أن «اللقاء هام واستثنائي وغير مسبوق». وقالت «معاريف» إنه «لأول مرة في التاريخ، يدعى رئيس سوري للقاء رئيس أميركي في مقر إقامته بالبيت الأبيض. والتقى الجولاني في المكتب البيضاوي دونالد ترمب، بهدف مناقشة مستقبل سوريا والتعاون بين البلدين، والعلاقات مع تركيا وإسرائيل».

ولم يعلق مسؤولون إسرائيليون فوراً على اللقاء، لكن مصادر تحدثت عن أهميته لجهة الاتفاق مع إسرائيل. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، أن الأميركيين ناقشوا قبل الزيارة مع الإسرائيليين، وقد طلب نتنياهو من صهر ترمب جاريد كوشنر، «الضغط على سوريا من أجل المضي في اتفاق».

وقال البروفسور عوزي رابي، الباحث في «مركز دايان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا» بجامعة تل أبيب، في مقابلة مع إذاعة «103 إف إم»، ناقشت توازن القوى المتجدد في الشرق الأوسط، إن لقاء ترمب والشرع أكثر أهمية مما يبدو عليه. مضيفاً أن الشرع «يعيد تسويق نفسه».


ويعتقد البروفسور رابي أن سبب اهتمام ترمب هو موقع سوريا الاستراتيجي. وأوضح قائلاً: «يُصنّف ترمب سوريا باعتبارها حجر الزاوية في الشرق الأوسط. انظروا: إلى الشمال تقع تركيا، وإلى الجنوب تقع إسرائيل والأردن، وهناك القصة المتعلقة بإيران: إذا أغلقت سوريا، ومنعت إيران وجميع وكلائها عنها، سيتم خلق وضع يجعل من عملية إعادة إعمار سوريا بأكملها في نهاية المطاف استثماراً أميركياً وغربياً رئيسياً».

وأضاف: «سيكون هناك مقر أميركي في دمشق، وستكون له فروع في الأردن وعلى الحدود مع العراق».

التعليقات معطلة.