نيجيرفان بارزاني: عملية السلام في تركيا تسير ببطء وتحتاج لنفس طويل

2

 

كوردستان

 

شفق نيوز- دهوك

 

أكد رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، يوم الثلاثاء، أن عملية السلام في تركيا تسير ببطء مبيناً انها تحتاج لنفس طويل، في حين أشار إلى أن حكومة كوردستان تدعم سبل إنجاح هذه العملية.

 

وقال بارزاني، في جلسة حوارية، أقيمت خلال فعاليات منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط (MEPS 2025) المنعقد في محافظة دهوك بإقليم كوردستان: “نحن في إقليم كوردستان تحدثنا كلامًا واحدًا فقط، وهو أن عملية السلام في تركيا ستؤثر على جميع المكونات وسيستفاد منها الجميع. وأكدنا بأننا سنبذل قصارى جهدنا وكل ما بوسعنا لإنجاح هذه العملية، ونحن بشكل عملي كنا مساعدين لإنجاح هذه العملية”.

 

وتابع بارزاني: “أنا أعتقد أن هذه العملية ووفق ما رأيت في اجتماعي في أنقرة مع رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، أرى بأنها جدية جدًا، ولكن يجب أن نكون واقعيين. لا يمكن حل مشكلة موجودة منذ 40 عاما، وهذه المسألة تحتاج إلى المزيد من التحمل، ومن الممكن أن تكون في بعض المحلات نشعر بأن القضية وصلت إلى الإنسداد، ولكن هذا غير صحيح، لا يمكن حل هذه المسألة بهذه السرعة”.

 

وأكمل: “أعتقد بأن حل هذه القضية سيحتاج إلى سنوات، ونرى بأن الخطوات التي تم اتخاذها في أنقرة وغيرها أيضًا نرى بأنها عملية جيدة، وتستحق أن نكون جميعًا مساعدين ومساهمين لإنجاحها”.

 

ولفت إلى أن “دور إقليم كوردستان هو الدور الذي تمكنت حكومة الإقليم من خلاله من تقديم التسهيلات اللازمة لعملية إلقاء السلاح خلال الفترة الماضية”، مبيناً أن “دور إقليم كردستان هو دور مساعد ليصل الطرفان إلى التوافق”.

 

وأضاف أنه “كان من المقرر أن يكون الجنرال مظلوم عبدي موجودًا في هذا المكان، ويقول مسرور بارزاني، وهو متواجد هنا، بأن مظلوم عبدي هو في طريقه إلى دهوك، وسيكون متواجدًا بيننا”.

 

وأشار إلى أن “الشعب السوري كشعب وكدولة يستحقون حياة أفضل بكثير من الوضع الحالي. هناك واقع موجود في سوريا في الوقت الحالي، رئيس الجمهورية أحمد الشرع، موجود في الوقت الحالي، ونحن نرى بأن هذه فرصة لعودة سوريا إلى الأمن والاستقرار”.

 

وتابع :”كلامنا للإخوة الكورد في سوريا كان عدة نقاط. قلنا لهم: اذهبوا إلى دمشق، لا تنتظروا أن يرسلوا إليكم الدعوات، لأن هذا بلدكم وهذه عاصمتكم، ويجب أن تكون لديكم مشاركة فاعلة في مستقبل سوريا. هذا ما قلناه لهم”.

 

وأوضح أن “هناك أيضًا واقع آخر. هذه القوى، وأقصد مظلوم عبدي والقوات المتواجدة معه، كان لها دور كبير في مواجهة الإرهاب ومسألة الأمن والاستقرار سواء في سوريا وحتى فيما يؤثر على الوضع في العراق”.

 

وختم بالقول: “نحن نرى بأن سوريا دولة متعددة المكونات ومتعددة الثقافات، ونرى بأن مسألة إدارة سوريا بطريقة مركزية لن تنجح ولن تصل إلى أي نتيجة، ويجب التفكير في آلية معينة للوضع في سوريا. ولكن نحن لا نقول أن يتم نسخ الآلية الموجودة في إقليم كوردستان، وقلنا بأنهم يجب أن يتكيفوا مع الوضع في سوريا، ولكن في دمشق هناك فكرة لوجود دولة مركزية قوية، ونحن لا نرى بأن هذه الفكرة ستأخذ سوريا إلى وضع جيد”.

التعليقات معطلة.