في حادثة غير مسبوقة، سجلت العاصمة الأمريكية واشنطن، أول حالة إصابة بشرية بسلالة من إنفلونزا الطيور “لم تُرَ من قبل لدى البشر”.
وبحسب صحيفة “نيويورك بوست”، فقد جرى نقل الرجل، الذي وُصف بأنه “مريض بشدة”، إلى المستشفى بعد إصابته بحمى شديدة، واضطراب ذهني، وصعوبات في التنفس.

وأكدت الفحوصات الطبية إصابته بفيروس “H5N5″، وهو نوع فرعي من إنفلونزا الطيور، ينتقل عادة عبر الطيور البرية مثل البط والإوز.
بدورها، ذكرت دائرة الصحة في ولاية واشنطن أن المريض “مُسن” ويعاني من أمراض مزمنة، مضيفةً أن لديه قن دجاج منزلي مختلط في منزله بمقاطعة غرايز هاربور على الساحل الجنوبي الغربي للولاية، حيث توفي مؤخراً اثنان من الطيور، وفق تقرير صحيفة واشنطن بوست.

احتمالات الإصابة
ويعتقد المسؤولون أن انتقال الفيروس قد يكون نتيجة اختلاط الدواجن المنزلية بالطيور البرية، مؤكدين أن أياً من المصدرين هو الأكثر احتمالًا لانتقال العدوى.
وبينما يظل الرجل في المستشفى، أكدت السلطات الصحية أن خطر تفشي الفيروس بين العامة لا يزال منخفض، ولم تُسجل أي إصابات أخرى حتى الآن، ولم تظهر دلائل على انتقال العدوى بين البشر في مناطق أخرى.
ورغم ذلك، يحذر الخبراء من أن الفيروسات قد تتطور بشكل “غير متوقع”، وهو ما يتطلب اتخاذ الإجراءات الوقائية.

ويمكن الفرق بين الفيروسين “H5N5″ و”H5N1” في بروتين السطح الفيروسي، حيث يستمر الثاني في الانتشار بين الطيور البرية والدواجن المنزلية والأبقار الحلوب منذ عام 2022، مع تسجيل 71 إصابة بشرية به في أمريكا، منها حالة وفاة في لويزيانا يناير (كانون الثاني) الماضي.
فيما لا يزال الأول غامضاً مع إمكانية تطوره، لاسيما مع تسجيل أول إصابة بشرية به في واشنطن.


