لماذا تزيد الاقمشة في الشّتاء؟

1

تزيد معدلات اللقمشة في الشتاء ويزيد معها الإحساس بالذنب. لذلك، يواجه كثيرون زيادة الوزن. وراء ذلك أسباب عديدة.

الكل يواجه المشكلة ذاتها في فصل الشتاء. السبب وراء ذلك يرتبط بعوامل بيولوجية بحسب الباحثين. بالفعل يلاحظ الكل أنه في موسم البرد تزيد الرغبة في تناول أي من أنواع الأطعمة من دون سبب واضح.

 

 

 

لماذا تزيد الرغبة باللقمشة؟
التشيبس والشوكولاتة والسكاكر كلها من الأطعمة التي يكثر تناولها في الشتاء عند الرغبة باللقمشة. تكون هناك صعوبة في مقاومة تلك الرغبة. أما الفرق بين اللقمشة والأكل في وقت الوجبات فهو فيزيولوجي أساساً. ويتفاعل الجسم تفاعلاً مختلفاً في كل من  الحالتين، ويمكن للقمشة أن تؤدي إلى استجابة هرمونية واستقلابية مختلفة، بما يختلف عن الأكل في الوجبات. لذلك، في حال المبالغة باللقمشة لفترة طويلة يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشكلات عديدة، منها زيادة الوزن واضطرابات الجهاز الهضمي والخلل في عملية الأيض.
لكن صحيح أن الكل يشعر بالذنب لدى اللقمشة في الشتاء، في الواقع تبين للعلماء أن المشكلة ترتبط بآليات معينة تتطور في الجسم. فقد اكتشف باحثون في جامعة سان فرانسيسكو أنه في حال الإكثار من تناول الدهون في النظام الغذائي تؤثر هذه الدهون على الشهية وأيضاً على الساعة البيولوجية. فيحصل خلل في الساعة البيولوجية بما يؤدي إلى زيادة الرغبة في تخزين الأطعمة في الجسم. فالميل إلى اللقمشة وسهولة اكتساب الوزن في هذه الفترة من السنة من المسائل التي لا ترتبط بالشهية الزائدة حصراً بل بآليات بيولوجية. أما بروتينPER2 فهو موجود في كل أيام السنة فيزيد أثره في الشتاء، ما يزيد من ميل الجسم إلى تخزين الدهون. لذلك يزيد محيط الخصر من أجل “العيش” في الشتاء. وكأن الدهون هي عبارة عن وسيلة للتأمين على الذات في موسم الشتاء بمواجهة نقص الغذاء. وكأن في ذلك رابطاً مع ما كان يفعله الأجداد عندما يخزنون الأطعمة في الخريف بانتظار موسم الشتاء الذي يحصل فيه شحاً في الأكل.
كما أن انخفاض درجات الحرارة والظلام الذي يكون غالباً في الشتاء من العوامل التي لها تأثير أيضاً.  لذلك، يمكن أن نأكل بمعدلات أقل في الصيف ونشعر بمزيد من السعادة بوجود أشعة الشمس. فنور النهار يساعد على إنتاج السيروتونين أو هرمون السعادة. أما في الشتاء، فينتج الجسم كميات منها أقل بكثير، ما يدفعه إلى التعويض من خلال المبالغة باللقمشة. ويبدو تناول السكر مغرياً لأن استهلاكه يساهم في إنتاج التريبتوفان أيضاً فيتحول إلى سيروتونين في الدماغ.
يضاف إلى ذلك أن الجسم يحرق المزيد من الطاقة في الشتاء بسبب البرد الزائد. فدون 17 درجة مئوية يحتاج الجسم إلى حرق المزيد من الوحدات الحرارية لتأمين الطاقة اللازمة والحفاظ على الحرارة الداخلية. لذلك، يميل الكل إلى تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالوحدات الحرارية والسكر والدهون، ما يساعد على استعادة الطاقة سريعاً.

التعليقات معطلة.