توصلت دراسة جديدة إلى أن حمية «الكيتو» يمكن أن تكافح الاكتئاب وتحسّن أعراضه.
وتتميز حمية «الكيتو» بارتفاع نسبة الدهون، واعتدال نسبة البروتين، وانخفاض نسبة الكربوهيدرات؛ إذ يتكون نظام «الكيتو» القياسي من 70 إلى 80 في المائة دهوناً، و10 إلى 20 في المائة بروتينات، و5 إلى 10 في المائة كربوهيدرات.
ويتناول متبعو حمية «الكيتو» كميات قليلة جداً من السكر، ويعتمدون بشكل أساسي على اللحوم والأسماك والبيض والمكسرات والبذور والجبن والزيوت مثل زيت الزيتون.
وبحسب موقع «سايكولوجي توداي»، فقد قام فريق الدراسة الجديدة، التابع لجامعة تورنتو بكندا، بتحليل 50 تجربة سابقة، شملت أكثر من 41 ألف مشارك، ووجدوا تحسناً طفيفاً إلى متوسط في أعراض الاكتئاب عند اتباع المشاركين حمية «الكيتو».
كيف يمكن أن تؤثر حمية «الكيتو» على الصحة النفسية؟
يمكن أن تؤثر حمية «الكيتو» على النواقل العصبية المرتبطة بالاكتئاب؛ فهي تزيد من إنتاج الدماغ لحمض غاما أمينوبوتيريك (GABA)، وهو ناقل عصبي يساعد على تعزيز الاسترخاء وتقليل التوتر والقلق والاكتئاب، في حين تقلل من إنتاج الغلوتامات، وهو ناقل عصبي يثير هذه المشكلات النفسية.
حلقة مفرغة
من المثير للاهتمام ملاحظة وجود علاقة ثنائية الاتجاه بين ما نأكله والاكتئاب؛ فبينما قد تؤدي العادات الغذائية السيئة إلى تفاقم أعراض الاكتئاب، فإن الاكتئاب نفسه قد يؤدي إلى عادات غذائية غير صحية. ويكمن الحل في إيقاف هذه الحلقة المفرغة لتفادي المشكلتين.
وسبق أن أثبتت بعض الدراسات فوائد نظام غذائي آخر، وهو نظام «البحر المتوسط»، على الصحة النفسية.
ويعتمد نظام «البحر المتوسط» على تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والأسماك والمكسرات والبذور والزبادي العادي والدهون الصحية مثل زيت الزيتون والأفوكادو، والتقليل من الأطعمة المصنعة والمشروبات المحلاة بالسكر.

