التحالف المسيحي يتهم ميليشيات باستهداف كورمور: دوامة العنف تستمر بدون نزع السلاح

2

 

 

أدان السكرتير العام للتحالف المسيحي في العراق وإقليم كوردستان، آنو جوهر، الهجوم على حقل كورمور الغازي الذي خلّف خسائر مادية كبيرة عطلت 80% من الإنتاج فيه، عادّاً الهجوم “ضربة مباشرة للأمن القومي العراقي”، فيما دعا إلى “تزويد إقليم كوردستان بأنظمة مضادة للطيران والتكنولوجيا العسكرية التي تمكنه من صدّ هكذا هجمات”.

 

 

 

واتهم آنو جوهر في بيان، “ميليشيات مسلّحة خارج إطار القانون بالوقوف وراء الهجوم، وتحدّي سلطة الدولة الاتحادية”، مشدّداً أن “على العراق تبنّي خطة شاملة لنزع سلاح هذه الجماعات، وتفكيكها، ومحاسبة كل من يرفض الخضوع للمؤسسات الشرعية”، وأن “بدون هذا، ستستمر دوامة العنف، وسيبقى الاستقرار الوطني مهدداً”.

 

 

 

ودعا سكرتير التحالف المسيحي، الحكومة الاتحادية والتحالف الدولي وجميع الشركاء المسؤولين، إلى اتخاذ خطوات “عاجلة وحاسمة”، منوّهاً أنه “لا يجوز السماح للميليشيات الإرهابية بتكرار هذه الجرائم، ويجب تقديم المتورطين فيها إلى العدالة فوراً”.

 

 

 

فيما يلي نص البيان:

 

 

 

“يدين التحالف المسيحي بشدّة الهجمات الإرهابية المتكررة التي تستهدف حقل غاز خورمور وسائر المواقع الاستراتيجية في إقليم كوردستان. إنّ هذه الاعتداءات الإجرامية والإرهابية ليست فقط عدواناً على شعب كوردستان، بل هي ضربات مباشرة للأمن الوطني العراقي، وللاستقرار الاقتصادي، ولسلطة الدولة، ولأمن جميع المواطنين دون استثناء.

 

 

 

إنّ الميليشيات التي تقف وراء هذه الجرائم تعمل خارج إطار القانون، وتتحدّى سلطة الدولة الاتحادية، وتُضعف البُنى الدستورية والمؤسساتية المُكلفة بحماية النظام الديمقراطي. كما تُعرِّض هذه الجماعاتُ المسلحةُ البنى التحتية الوطنية للخطر، في وقتٍ يساهم فيه إقليم كوردستان بنسبة كبيرة من إمدادات الطاقة الكهربائية للعراق، وهي منشآت باتت اليوم تحت تهديدٍ متصاعد من الطائرات المسيّرة والصواريخ.

 

 

 

ومن غير المقبول أن يبقى إقليم كوردستان بلا منظومات دفاعٍ جوي ولا تقنيات مضادة للطائرات المسيَّرة، تُمكّنه من حماية المدنيين، وشرايين الطاقة، ومكتسبات التنمية. ونحن نؤيد وندعم النداء الذي وجّهه دولة رئيس الوزراء مسرور بارزاني إلى الولايات المتحدة وشركائنا الدوليين لتزويد الإقليم بشكل عاجل بالقدرات الدفاعية اللازمة لتأمين أجوائه.

 

 

 

إنّ هذا التصعيد الخطير يؤكد من جديد ضرورة اعتماد إستراتيجية وطنية واضحة وحازمة لمعالجة مشكلة الميليشيات الخارجة عن سلطة الدولة. فلا يمكن لأي نظامٍ ديمقراطي أن ينهض فيما تعمل جماعاتٌ مسلّحة بلا محاسبة، تتجاوز سلطة القانون، وتضرب السيادة، وتُهدد أمن الدولة. وعلى العراق أن يتبنى خطة شاملة لنزع سلاح هذه الجماعات، وتفكيكها، ومحاسبة كل من يرفض الخضوع للمؤسسات الشرعية. فبدون هذا، ستستمر دوامة العنف، وسيبقى الاستقرار الوطني مهدداً.

 

 

 

يؤكد التحالف المسيحي أنّ إقليم كوردستان كان وما يزال ركناً راسخاً للاستقرار والعيش المشترك والتنمية في العراق، يحتضن جميع مكوّناته: المسيحيين، والإيزيديين، والمسلمين، والكاكائيين، والصابئة المندائيين، واليهود، والبهائيين، وغيرهم. وحماية منشآت الإقليم واجبٌ وطني، إذ لا يمكن لأي جزءٍ من العراق أن ينعم بالأمان فيما جزءٌ آخر يتعرض للاعتداء.

 

 

 

ونحن ندعو الحكومة الاتحادية، والتحالف الدولي، وجميع الشركاء المسؤولين، إلى اتخاذ خطواتٍ عاجلة وحاسمة. فلا يجوز السماح للميليشيات الإرهابية بتكرار هذه الجرائم، ويجب تقديم المتورطين فيها إلى العدالة فوراً. كما يجب تمكين قوات البيشمركه والأمن في إقليم كوردستان من امتلاك التكنولوجيا العسكرية والمعدات الضرورية للدفاع عن مواطني الإقليم وبُناه الحيوية من هذه الاعتداءات الإرهابية.

 

 

 

إنّ التحالف المسيحي يقف بثباتٍ مع شعب كوردستان، ومع كل العراقيين الرافضين للعنف والفوضى، الساعين إلى مستقبلٍ يقوم على السلام والكرامة وسيادة الوطن والقانون. إنّ الاعتداء على كوردستان هو اعتداء على العراق، والدفاع عن كوردستان هو دفاعٌ عن وحدة الوطن وأمنه واستقراره”.

التعليقات معطلة.