معاريف تتحدث عن رسالة مقلقة من إيران وتركيا بعد تصريحات دبلوماسية

3

 

 

24 ـ محمد طارق

 

اعتبرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن تصريحات وزيري خارجية إيران وتركيا بمثابة رسالة مقلقة من طهران وأنقرة إلى إسرائيل، وخصوصاً فيما يتعلق بدعوة وقف القتل في غزة، والتحذيرات بشأن زعزعة الاستقرار الإقليمي.

 

وقالت “معاريف”، إن وزيري خارجية إيران وتركيا دعيا إلى وقف القتل في غزة وحذرا من خطط إسرائيلية لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وناقش الوزيران أيضاً توسيع التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين والقضية النووية الإيرانية.

 

وبحسب “معاريف”، في مؤتمر صحفي مشترك لوزيري خارجية إيران وتركيا، عباس عراقجي وهاكان فيدان، تطرق الاثنان أيضاً إلى الحرب في غزة والتوتر الإقليمي مع إسرائيل، وأكد عراقجي أنه تم إجراء مناقشات واسعة بشأن “التطورات في فلسطين”، مشيراً إلى الحاجة الملحة لجهود منسقة لوقف القتل المستمر للمدنيين في غزة.

 

وحذر وزير الخارجية الإيراني من أن النظام الإسرائيلي يروج لخطط واسعة لزعزعة الاستقرار في المنطقة بأكملها، وخاصة في سوريا ولبنان، وشدد على أن مسؤولية دول المنطقة تقع على عاتقها لوقف استمرار العدوان والتوسع الإسرائيلي.

 

دعوات لوقف الأنشطة العسكرية الإسرائيلية

وانضم وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إلى التصريحات ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك في مواجهة النشاط العسكري الإسرائيلي المتزايد في المنطقة والأزمة المستمرة في سوريا.

 

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قبل الزيارة، إلى أن المحادثات الدبلوماسية بين طهران وأنقرة تركز باستمرار على الأزمة الإنسانية في غزة والضفة الغربية، “إلى جانب الهجمات الإسرائيلية على دول المنطقة”.

 

وبالإضافة إلى الوضع في الشرق الأوسط، تطرق فيدان إلى الحاجة لتحقيق السلام في سوريا وإنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية، مشيراً إلى أن الحكومة التركية تدعم أي مبادرة لخفض التصعيد.

 

القضايا الأمنية والثنائية

فيما يتعلق بالقضايا الأمنية، أكد عراقجي الالتزام المشترك للبلدين بمكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن تفكيك جميع الجماعات الإرهابية أمر حيوي لإنشاء منطقة خالية من الإرهاب.

 

كما تبادل الجانبان الآراء أيضاً حول الملف النووي الإيراني والعقوبات الأمريكية، بما في ذلك مناقشات حول آلية “سناب باك”، وأكد فيدان مجدداً دعم أنقرة للحل الدبلوماسي للقضية النووية ودعا إلى رفع العقوبات التي وصفها بأنها غير عادلة، انطلاقاً من إيمانه بضرورة حل الخلافات من خلال الحوار القائم على القانون الدولي.

 

وعلى المستوى الثنائي، ناقش الوزيران الاستعدادات للدورة التاسعة للمجلس الأعلى للتعاون، الذي من المتوقع أن ينعقد في طهران في المستقبل القريب برئاسة رئيسي البلدين، ووصف عراقجي إيران وتركيا بأنهما “شعبان شقيقان تربطهما علاقات تاريخية ودينية وثقافية عميقة”، مشيراً إلى أن العام الحالي قد تم تحديده على أنه “عام الثقافة الإيرانية-التركية”.

 

التعاون الاقتصادي والطاقة

في المجال الاقتصادي، أقر الوزير الإيراني بأنه على الرغم من الزيادة في حجم التبادل التجاري، إلا أن الإمكانات الكاملة للتعاون لم تتحقق بعد. وأعرب عن استعداده لتمديد عقد توريد الغاز الطبيعي لتركيا وتوسيع التعاون في مجالات الكهرباء والطاقة، مع إزالة العقبات القائمة أمام التجارة والاستثمارات.

 

كما شدد الجانبان على أهمية ربط شبكات السكك الحديدية عبر ممر “تششمه-سرايا-أرليك”، وأعلن عراقجي عن نية لافتتاح قنصلية عامة إيرانية في مدينة فان، وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى لفيدان إلى إيران في ظل الحكومة التركية الجديدة.

التعليقات معطلة.