«إنفيديا» تستحوذ على حصة بملياري دولار في «سينوبسيس» لتصميم الرقائق

2

استثمرت شركة «إنفيديا» مبلغ ملياري دولار في شركة «سينوبسيس» (Synopsys)، المتخصصة في برمجيات تصميم الرقائق، كجزء من شراكة موسعة متعددة السنوات تهدف إلى تطوير أدوات جديدة لتصميم المنتجات عبر مختلف الصناعات باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ«إنفيديا».

وستجعل هذه الصفقة، التي كُشف عنها يوم الاثنين، «إنفيديا» سابع أكبر مساهم في «سينوبسيس»، وفقاً لبيانات مجموعة بورصات لندن.

وتأتي هذه الصفقة لتُضاف إلى سلسلة من الشراكات الدائرية في مجال الذكاء الاصطناعي التي أبرمتها «إنفيديا» في الأشهر الأخيرة، والتي أثارت مخاوف بشأن وجود «فقاعة» في هذا القطاع.

وقد أبرمت الشركة، التي تُعد الأعلى قيمة في العالم، صفقات تتراوح بين استثمار ضخم يصل إلى 100 مليار دولار في الشركة الأم لـ«تشات جي بي تي» وحصة بقيمة 5 مليارات دولار في شركة «إنتل».

وهبط سهم «إنفيديا» بأكثر من 1 في المائة يوم الاثنين، بينما ارتفع سهم «سينوبسيس» بنسبة 6 في المائة.

تعزيز مكانة «سينوبسيس»

صرح جيل لوريا، المحلل في «دي إيه ديفيدسون»، بأن «(إنفيديا) لديها سيطرة كبيرة على من سيفوز في سوق الحوسبة القائم على الذكاء الاصطناعي، وهي ترغب في الاستفادة من هذا التأثير.

ومن خلال الشراكة الوثيقة مع سينوبسيس، فإنها تساهم في الزخم والمصداقية، وستستفيد بدورها من ارتفاع قيمة أسهم سينوبسيس».

وقد اشترت «إنفيديا»، وهي عميل لـ«سينوبسيس»، نحو 4.8 مليون سهم من أسهم الشركة بسعر 414.79 دولار للسهم الواحد، ما يمثل خصماً بنحو 0.8 في المائة عن سعر إغلاق السهم يوم الجمعة.

وكشفت «سينوبسيس» في إفصاح تنظيمي أن الأسهم تُصدر لـ«إنفيديا» في اكتتاب خاص.

وستستخدم «سينوبسيس» مجموعة أدوات المطورين ومكتبات الأكواد الخاصة بـ«إنفيديا» في تطبيقاتها التي تغطي تصميم الرقائق، والتحقق المادي، وعمليات الأتمتة الأخرى لتصميم الإلكترونيات (EDA).

ويأتي هذا الاستثمار بعد أن لاحظت «سينوبسيس» ضعفاً في أعمال الملكية الفكرية لديها في سبتمبر (أيلول) الماضي، وعزت ذلك إلى قيود التصدير التي عطلت الأعمال في الصين وتحديات لدى عميل تصنيع رئيسي – يُعتقد على نطاق واسع أنه شركة «إنتل».

تجدر الإشارة إلى أن الشراكة التي أُعلنت يوم الاثنين ليست حصرية؛ حيث تعد «إيه إم دي» عميلاً لـ«سينوبسيس»، بينما تعمل «إنفيديا» مع منافسة شركة الأتمتة «كادينس ديزاين» التي انخفضت أسهمها بأكثر من 1 في المائة.

التعليقات معطلة.