فريق راديو صوت العرب من أمريكا

أرسلت شركتا “غوغل” و”آبل” تنبيهًا لمستخدميهم حول العالم على خلفية تهديد سيبراني ضد هواتفهم، بعد أن تأكدت الشركتان من وجود التهديدات، وفق تقرير نشرته وكالة “رويترز“.

وتعد شركة أبل وشركة غوغل اثنتين من بين العديد من شركات التكنولوجيا التي تصدر بانتظام تحذيرات للمستخدمين عندما تقرر أنهم ربما كانوا مستهدفين من قبل قراصنة مدعومين من الدولة.

وصرحت شركة آبل أن التحذيرات صدرت في 2 ديسمبر، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف المستخدمين في أكثر من 150 دولة حول العالم، لكنها لم تُقدم سوى تفاصيل قليلة حول نشاط القرصنة المزعوم، ولم تُجب على أسئلة حول عدد المستخدمين المستهدفين أو تُحدد هوية الجهة التي يُعتقد أنها تُجري عمليات المراقبة.

أما “غوغل” فقد أكدت أن برمجيات شركة ” إنتليكسا” (Intellexa) الإسرائيلية هي المسؤولة عن هذا الاختراق، مشيرة إلى أن الضحايا في عدد من الدول العربية والآسيوية مثل باكستان وكازاخستان وأنغولا ومصر وأوزبكستان والمملكة العربية السعودية وطاجيكستان.

وتجدر الإشارة أن شركة “إنتليكسا” خاضعة لمجموعة من العقوبات الأميركية، ولكنها تمارس أعمالها بشكل طبيعي ودون أي قيود.

وفي تقرير منفصل نشره موقع “ذا هاكر نيوز” التقني، أوضح أحد محامي حقوق الإنسان من إقليم بلوشستان الباكستاني أنه استقبل رابطًا مشبوها من رقم غريب في “واتساب”.

ويأتي تحذير الشركات عقب نشر تحقيق مشترك من قِبَل صحيفة هآرتس الإسرائيلية، وموقع الأخبار اليوناني “إنسايد ستوري”، وموقع التكنولوجيا السويسري “إنسايد تيك” ومنظمة العفو الدولية.

ولا تعد هذه المرة الأولى التي ترسل فيها شركات الهواتف المحمولة تحذيرًا لمستخدميها، إذ حدثت في الشهور الماضية عندما تم استهداف أكثر من 80 صحفيًا في إيطاليا وإسبانيا.

وقد أثارت موجات التحذيرات السابقة عناوين رئيسية ودفعت الهيئات الحكومية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، إلى إجراء تحقيقات، حيث تم استهداف كبار مسؤوليها في السابق باستخدام برامج التجسس.

وقال جون سكوت-رايلتون، الباحث في مجموعة Citizen Lab الكندية للمراقبة الرقمية، إن إشعارات التهديدات تُكلف جواسيس الإنترنت الكثير من المال من خلال تنبيه الضحايا.

وأضاف أنها “غالبًا ما تكون الخطوة الأولى في سلسلة من التحقيقات والاكتشافات التي قد تُفضي إلى مساءلة حقيقية بشأن إساءة استخدام برامج التجسس”.