قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي إن إيران “لم تستوعب الرسالة كاملة” من القصف الأمريكي الذي استهدف منشأة فوردو النووية، وذلك في ظل تقارير تتحدث عن محاولات إيرانية لإعادة بناء الموقع.

وجاءت تصريحات هاكابي خلال مقابلة أُجريت معه على هامش مؤتمر لمعهد دراسات الأمن القومي، حيث أشار إلى أن طهران لم تأخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على محمل الجد، على حد تعبيره، إلا “في الليلة التي حلّقت فيها قاذفات B-2 فوق فوردو”.

وأضاف، رداً على سؤال بشأن التقارير المتعلقة بإعادة إعمار المنشأة: “آمل أنهم تلقوا الرسالة، لكن من الواضح أنهم لم يفهموها بالكامل، لأنهم – كما ذكرتم – يحاولون إعادة تشكيل الموقع وإيجاد طريقة جديدة لتعميق الحفر وتأمينه بشكل أكبر”.

إيران تعاود العمل في موقع نووي استهدفه قصف أمريكي – موقع 24

عاد الملف النووي الإيراني إلى واجهة الاهتمام الدولي، بعد أن كشفت صور أقمار اصطناعية حديثة عن نشاط جديد في أحد المواقع النووية الحساسة التي تعرضت لقصف أمريكي – إسرائيلي خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل في يونيو (حزيران) الماضي. وسلط تقرير لمجلة “نيوزويك” الأمريكية الضوء …

وعن احتمال موافقة واشنطن على هجوم إسرائيلي جديد ضد إيران إذا رأت إسرائيل أن ذلك ضروري، قال هاكابي: “كل ما أستطيع فعله هو الإشارة إلى ما قاله ترامب مراراً، وهو أنه لن يُسمح لإيران أبداً بتخصيب اليورانيوم، ولن تمتلك سلاحاً نووياً”.

وأشار السفير الأمريكي إلى أن استئناف إيران لبرامجها الصاروخية والنووية لا يشكل تهديداً لإسرائيل والولايات المتحدة فقط، بل “يمثل خطراً حقيقياً على أوروبا بأكملها”.

وأضاف بلهجة حادة أن الأوروبيين، إذا لم يدركوا هذا الخطر، “فهم أكثر غباءً مما أعتقد أحياناً”، مع الإشارة إلى أن أوروبا أعادت تفعيل آلية “سناب باك” للعقوبات ضد إيران، مشجعاً على اتخاذ “مزيد من الخطوات المشابهة”.

يُذكر أن هاكابي أدلى بهذه التصريحات في سياق نقاشات أعقبت الحرب الإسرائيلية – الإيرانية التي اندلعت في يونيو (حزيران) الماضي، والتي شهدت قصفاً أمريكياً لمنشآت نووية إيرانية، من بينها فوردو.