عبرت الحكومة المحلية في محافظة ذي قار، عن مخاوفها بشأن خروج مناطق الاهوار من لائحة التراث العالمي في منظمة اليونيسكو بسبب شح المياه وجفاف أغلب هذه المناطق.
وقال رئيس اللجنة الفنية في مجلس ذي قار حسن وريوش ، في تصرسح صحفي، ان “شح المياه وعدم وجود خزين مائي سيؤثر بشكل كبير على الأهوار، حيث وصلت نسبة جفاف أهوار الوسطى وهور الحمّار الى 80 بالمئة، اما في هور ابو زرك في قضاء الاصلاح فقد وصلت الى 90 بالمئة”.
وبين، ان “مجلس المحافظة شكل وفداً يضم أعضاء من الحكومة التشريعية والتنفيذية، اضافة الى أعضاء مجلس النواب من ممثلي المحافظة لزيارة وزارة الموارد المائية والامانة العامة لمجلس الوزراء لمناقشة الشحة المائية وجفاف الاهوار في المحافظة وايجاد حلول سريعة قبل فوات الأوان”.
واضاف وريوش ان “الوفد سيطرح مطالبه من اجل معالجة الازمة،” لافتا الى ان “العراق سيكون بموقف محرج أمام الامم المتحدة واليونسكو بخصوص ضم الاهوار ضمن لائحة التراث العالمي في حال استمرار المشكلة، لانه ملزم بارسال تقارير سنوية الى اليونسكو لدخول الاهوار الى اللائحة، وربما تتخذ الامم المتحدة خطوات لا تكون بصالح الاهوار والعراق، إذ ستنذر بالاول إنذاراً أولياً بعدها إنذار ثانٍ وبعدها تحذف الاهوار من لائحة التراث العالمي اذا استمر وضع الجفاف”.
من جانبه أكد مدير ماء ميسان رئيس مهندسين عقيل لعيبي محمد بتصريح صحفي، ان “إدارة المحافظة استعرضت الواقع الحقيقي لشح الماء خلال زيارة وزيرة الاعمار والبلديات العامة، [آن نافع اوسي] مؤخراً الى المحافظة،” مشيرا الى ان “المحافظة اتخذت اجراءات عدة للسيطرة على هذه المشكلة منها قطع التيار الكهربائي بصورة متناوبة عن مناطق شمال ميسان لغرض السيطرة على المضخات الزراعية الكبيرة المتجاوزة وايصال الماء الى مركز ومناطق جنوب المحافظة”.
ولفت الى “الطلب من الوزيرة زيادة حصة الوقود والزيوت لتشغيل المولدات في المجمعات والمشاريع بكامل طاقتها، حيث وعدت بطرح الموضوع في مجلس الوزراء ومخاطبة وزارة النفط بشأن ذلك، كذلك تم تشكيل وفد للتفاوض مع محافظة واسط لضمان زيادة الاطلاقات المائية من سدة الكوت”.
وأضاف، ان “الوزيرة أكدت الموافقة على تطويل هياكل لسحب المياه وتوفير مبالغ شراء الكلور والشب وشراء مضخات السحب والحوضيات وبعض الاجراءات الاخرى للتخفيف من وطأة هذا الأمر”.