حيدر الجابر
بالتزامن مع اتهام القيادي في اتحاد القوى النائب ظافر العاني للحشد الشعبي بممارسة انتهاكات ضد المدنيين في جرف النصر، نفّذت عصابات داعش الارهابية هجوماً على قرية العويسات التابعة للقضاء، وهو ما أدى الى استشهاد منتسب في الحشد وإصابة 4 آخرين، فيما تم قتل 8 دواعش والاستيلاء على أسلحتهم. واستمرت المعركة لمدة 3 ساعات، فجّر فيها ارهابيو داعش 3 سيارات مفخخة. وقد تصدّت المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله التي تتسلّم مسؤولية قاطع جرف النصر للهجوم الذي انطلق من منطقة فارغة أمنياً تابعة لمحافظة الانبار. وفيما يستمر الحشد الشعبي والقوات الأمنية بتأمين قضاء جرف النصر وتوابعه، يستمر التشويه والاساءة والاتهامات من نواب في البرلمان العراقي، لاسيما نواب اتحاد القوى الذين اتهموا الحشد الشعبي بممارسة كل أنواع الانتهاكات، متهماً المطالبين بخروج القوات الأمريكية بالسعي لاستقدام قوات أجنبية من دولة أخرى.
وأكد النائب عن التحالف الوطني حسن سالم بان الحشد الشعبي مستهدف دائماً، وان هذه التصريحات تعكس هزيمة الارهاب بجناحيه السياسي والعسكري. وقال سالم لـ(المراقب العراقي) ان «الحشد الشعبي مستهدف في كل زمان ومكان لأنه القوة التي قهرت صنيعتهم داعش وباقي العصابات الارهابية»، وأضاف ان «بعض السياسيين يبكون على هذه الهزيمة ويتباكون على جناحهم المسلح وهو عصابات داعش الارهابية»، موضحاً أنهم «يحاولون عرقلة عمل الحشد، وليس بغريب توجيه اتهامات وإطلاق شائعات ضد الحشد». وتابع سالم أن «ابناء المناطق المحررة لا يريدون مغادرة الحشد وطالبوا القائد العام للقوات المسلحة بتسليمه مهمة مسك الأرض»، وبيّن ان «تعامل الحشد مع المدنيين تعامل انساني شهد له العالم»، مؤكداً ان «هؤلاء السياسيين يريدون الثأر لهزيمتهم العسكرية، ويوجد تناغم بين الجناحين السياسي والعسكري للارهاب». وأشار سالم الى ان «هذه التصريحات يراد منا خلق فوضى وزعزعة الثقة بالحشد، وقد تحقق النصر»، وطالب القائد العام للقوات المسلحة أن «يوعز للقوات الأمنية والحشد الشعبي بتنفيذ عمليات أمنية مركزية لتطهير المنطقة من الارهابيين لأننا مقبلون على عملية سياسية واسعة سيستغلها الارهابيون»، لافتاً الى وجوب تنفيذ هذه العمليات في المناطق الرخوة لتطهير المنطقة من الجيوب الارهابية.
من جهته، كشف نائب رئيس مجلس محافظة بابل حسن فدعم عن أن الوضع الأمني لجرف النصر قلق، مشيراً الى وجود منطقة فارغة أمنياً تتبع محافظة الانبار تعد مصدر تهديد مستمراً. وقال فدعم لـ(المراقب العراقي) ان «عصابات داعش الارهابية نفذت تعرضاً على الحشد الشعبي استمر ثلاث ساعات، تم خلاله قتل ثمانية من الدواعش والاستيلاء على أسلحتهم، بينما استشهد منتسب من الحشد وأصيب 4 آخرون»، واستغرب من تصريح العاني الذي يدل على انه لا يعلم حقيقة الوضع في المنطقة، موضحاً انه «تم تحرير جرف النصر منذ 4 سنوات على أيدي الحشد الشعبي والقوات الأمنية». وتابع فدعم ان «الوضع الأمني في الجرف قلق ومضطرب ومعرّض للهجوم، والمشكلة ليست في قاطع الحشد وإنما قاطع عمليات الانبار».
وبيّن انه «توجد أذناب سائبة بنهاية قاطع الانبار باتجاه محافظة بابل وهي فارغة أمنياً وليست لدينا صلاحية للدخول الى هذه المنطقة»، داعياً عمليات الانبار الى تطهيرها ليتم تأمين الجرف نهائياً.