واحدة من الأشياء الغريبة عن الفضاء هو أن الأمور به لا تتوافق دائمًا مع ما يبدو طبيعي بالنسبة لنا، وعلى سبيل المثال، الشمس، يظن الجميع أن سطح الشمس أكثر سخونة من الغلاف الجوي الخارجي ومن أي شيء، ولكن ثبت أن هذا غير صحيح.
لا تعمل الشمس بهذه الطريقة، “الفوتوسفير”(سطح الشمسي) في الواقع حار جدا، حرارته بين 3700 إلى 6200 درجة مئوية، لكن كلما ابتعدنا عن سطح الشمس، كلما ازدادت سخونة الجو في الطبقة الخارجية في الغلاف الجوي، وترتفع درجة الحرارة إلى درجة مذهلة، تبلغ 500 ألف درجة مئوية، حسب موقع “howstaffworks” الأمريكي.
إلى جانب الشمس، تظهر بعض النجوم الأخرى على هذا النمط الغريب أيضًا، وجاهد العلماء، لفترة طويلة، لمعرفة السبب، وطوروا فرضية معينة، تقول إن توزع الموجات المغناطيسية الديناميكية الطاقة من أسفل “الفوتوسفير” مباشرة إلى الطبقة الخارجية للغلاف الجوي، مثل قطار سريع بدون توقف.
واستخدم الباحثون البريطانيون، عام 2013، التقدم التكنولوجي في التصوير لفحص طبقة “الكروموسفير”، وهي الطبقة الواقعة بين “الفوتوسفير” والطبقة الخارجية للغلاف الجوي، وفحصوا فعليًا االموجات المغناطيسية الديناميكية، وأكدت حساباتهم أن الأمواج يمكن أن تكون مسؤولة عن نقل الطاقة إلى “الفوتوسفير” وتدفئة تلك الطبقة.
وقال ريتشارد مورتون، العالم في جامعة “نورثامبريا” بالمملكة المتحدة، عند الإعلان عن الاكتشاف: “لقد سمحت لنا ملاحظاتنا بتقدير كمية الطاقة التي تنقلها الموجات المغناطيسية، وتكشف هذه التقديرات أن طاقة الموجات تلبي متطلبات الطاقة لارتفاع درجة الحرارة غير المبررة في الغلاف الجوي الخارجي”.