اعرب المحاربون القدامى في قوات البيشمركة من الاتحاد الوطني الكوردستاني يوم الاثنين عن امتعاضهم وقلقهم من استحواذ رئيس قائمة الديمقراطية والعدالة برهم صالح وباقي المنتمين الى قائمته على أملاك الحزب رغم انشقاقهم.
ويروج صالح بدعم من تكتلات معارضة اخرى لتسلم دفة الامور السياسية في السليمانية معقل الاتحاد الوطني عبر الانتخابات التشريعية العراقية المقبلة.
وطالب المحاربون في بيان لهم اليوم، بتسليم جميع الشقق، والدور والمباني، والعجلات التي هي الان تحت تصرف “أولئك الكوادر الذين يعملون لصالح حزب اخر” في إشارة الى صالح، ومن انشق معه من الاتحاد الوطني.
وذكر البيان ان “قطع رواتب ونثرية وامتيازات أولئك الكوادر قد اكدنا عليه سابقا”.
وتابع المحاربون في بيانهم “نعطي ملهة 10 أيام لاسترجاع أموال وممتلكات الحزب من برهم صالح”.
ويعد برهم صالح من أبرز الشخصيات السياسية الكوردية، وشغل منصب نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني، فضلاً عن مناصب عدة في الحكومة العراقية بعد الدخول الأميركي للعراق.
وصالح من مواليد مدينة السليمانية 1960 ويحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة كارديف، وشهادة الدكتوراه في الإحصاء والتطبيقات الهندسية في الكومبيوتر من جامعة ليفربول. عمل مستشاراً هندسياً في المملكة المتحدة، ومتزوج ولديه ولد وبنت.
انضم صالح إلى صفوف الاتحاد الوطني الكوردستاني في نهاية السبعينيات من القرن الماضي، وتدرج حتى أصبح عضواً في تنظيمات أوروبا للحزب ثم مسؤول مكتب العلاقات الخارجية في الاتحاد في لندن.
كُلف عام 1992 بإدارة مكتب الاتحاد الوطني في الولايات المتحدة، وأصبح ممثلاً لإقليم كوردستان في واشنطن.
وترأس صالح حكومة إقليم كوردستان بين عامي 2001 – 2004 وعمل وزيراً للتخطيط في الحكومة العراقية الانتقالية عام 2005، ثم نائباً لرئيس مجلس الوزراء آنذاك بعد انتخاب أول حكومة عراقية عقب عام 2003.
وكان صالح شغل منصب نائب رئيس الحكومة العراقية المؤقتة ثم تولى منصب نائب رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، بعد تولي الأخير منصب رئاسة الوزراء عام 2006. ثم ترأس اللجنة الاقتصادية في الحكومة العراقية عام 2006.
أسس صالح الجامعة الأميركية في السليمانية، وشغل منصب رئيس مجلس أمناء الجامعة، ثم ترأس حكومة إقليم كوردستان مرة ثانية عام 2009 بعد فوزه في الانتخابات التشريعية في الإقليم، إثر ترشيحه من قبل القيادات الكوردية لترؤس القائمة الكوردستانية آنذاك، واستمر في رئاسة الحكومة حتى عام 2011.
وانتخب نائباً ثانياً للأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني خلال اجتماع موسع للحزب أجري عام 2010.
رشح عام 2014 من قبل الاتحاد الوطني مع الرئيس الحالي فؤاد معصوم لتولي منصب رئاسة الجمهورية العراقية.