وأضاف كفاح، في اتصال هاتفي مع “سبوتنيك”، يوم السبت، 21 أبريل/ نيسان، أن الوفد الذي يزور العراق حاليا يمثل وزارة المالية ويضم مجموعة من الفنيين والخبراء الاقتصاديين والماليين، والمختصين بأمور المعابر الحدودية والجمارك، وذلك لتذليل الصعاب في ما يتعلق ببعض المعابر غير الرسمية والتي كانت مفتوحة في السابق بين إقليم كردستان والعراق وبين العراق وإيران أيضا، ولم يصدر بيان رسمي من الجانبين حول تلك المعابر فإما أن يتم تحويلها إلى معابر رسمية “شرعنتها” أو غلقها.
صدام حسين
,
تقرير يكشف “الجريمة الأخطر” التي ارتكبها صدام حسين بحق العراق
وتابع المحلل السياسي الكردستاني، من جهة أخرى فإن الأمور بشكل عام تسير بإيجابية بعد أن تحولت تلك الملفات إلى أيادي الحرفيين والمهنيين ومن لا علاقة لهم بالسياسة، فأمور المعابر هى أمور فنية تتعلق بالجمارك والسلطات الاتحادية والاقليمية.
وأشار كفاح، إلى أن هناك ملفات ثقيلة جدا ومتراكمة بين الإقليم وبين بغداد وليس من السهل حلها خلال تلك الفترة القصيرة المتبقية في عمر الحكومة العراقية الحالية، وأتصور أن يتم نقل تلك السلة المليئة بالإشكاليات إلى ما بعد الإنتخابات العراقية، فهناك ملفات النفط وحدود الإقليم والمناطق المتنازع عليها وحصة الإقليم من الموازنة.
وكشف كفاح، أن أهم النقاط وأخطرها بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان هى، مدى الإيمان بالنظام الفدرالي وصلاحياته، هذه المسألة مهمة جدا، خاصة وأن الأغلبية من كتلة القانون في الأصل لا يؤمنون بمسألة الفدرالية من الأساس، ويقفون ضدها، بل ويعملون على جمع أغلبية سياسية في بلد متعدد المكونات للوصول إلى ما يؤهلهم بتلك الأغلبية لتعديل الدستور أو إلغاء النظام الفدرالي.