خلفية الفكرة

1

جميل عبدالله

يمكننا القول بأن العقل نور يدرك المبادئ الضرورية بذاته إدراكا حدسيا مباشرا نور يضيئ الدرب للسالكين . حيث عرف في مقدمة العلوم التي يخوض فيها البشر ويتداولونها في الامصار تحصيلا وتعليما على صنفين : صنف طبيعي للأنسان يهتدي إليه بفكره , وصنف نقلي يأخذه عمن وضعه . لقد كان العقل البشري بلاء على الانسانية جمعاء , فلولا عقل نيتشة ما ظهر فكر هتلر , ولولا ان قرأ موسيوليني كتاب الامير لما أتفق مع هتلر لغزو العالم , ان الانسان يسلك طريقا موحشا بالعقل , وقد يزداد شراسة أذا ما جوبه من علماء التربية ومن المصلحين بالنصح والارشاد على الطريقة الافلاطونية المتوارثة . وضع أو ابتكار الافكار لها خلفية لتطبيق فكرة معينة , بتغير شريحة معينة من البشر في مسار حياتهم , او لتحقيق هدف سياسي او اقتصادي واجتماعي في تركيبة المجتمع الدولي . المجتمع الدولي لا يحتاج الى افكار شريرة لتنقل الى حواضن الاوساط الاجتماعية في الدول المتخلفة بواسطة الاشرار ذوات المصالح الدولية , فالعقل الظاهر من وضع فكرة الدولة الأسلامية والتطبيل لها اعلاميا وتمويلها مقيد بالرغبات المعاشة الاجتماعية والجنسية وهي قد تشل قدرات الانسان عن ابراز ما عنده . هذه الفكرة واضحة للعيان , ومصائب قوما عند قوما فوائدا , انها فكرة فتنة مذهبية في الاسلام , ومصالح الغرب في الموضوع وتضخيم الاعلام له , والحرب عليه وذلك لتشويه صورة الاسلام , ووضع فكرة ” الارهاب ” جاءت حجة لمبرر غزوا الدول الغنية بالنفط في الشرق الاوسط .

التعليقات معطلة.