جولي صليبا
تعاني 15 في المئة من النساء تقريباً من مشكلة صداع الشقيقة. لكن علاج هذا الصداع الشائع فيه الكثير من المغالطات والتناقضات نظراً لكثرة الأفكار والمعلومات. إليك أفضل الحلول للمشكلات الناجمة عن صداع الشقيقة…
– هل صحيح أن حقن البوتوكس مفيدة لصداع الشقيقة؟
حسناً، يستطيع البوتوكس معالجة صداع الشقيقة المزمن فقط، أي ذلك الذي يستمر 15 يوماً متواصلاً كل شهر.
ولا بد من زيارة طبيب الأعصاب للخضوع لهذه الحقن الكفيلة بتخفيف أوجاع صداع الشقيقة لمدة تراوح بين أربعة وثمانية أشهر، من خلال قمع نقل إشارات الألم التي ترسلها الأطراف العصبية من المساحات المصابة بصداع الشقيقة.
– هل يختفي صداع الشقيقة عند بلوغ سن اليأس؟
نعم، لكن إذا كان صداع الشقيقة مرتبطاً بالهرمونات حصراً، وإذا كانت المرأة المصابة بصداع الشقيقة لا تتلقى العلاج البديل للهرمونات. وفي الحالات الأخرى، لا يحصل أي تبديل في صداع الشقيقة عند بلوغ سن اليأس.
– هل هناك علاقة بين الحمية المنحفة وصداع الشقيقة؟
نعم، ثمة احتمال كبير أن تؤدي الحمية المنخفة إلى تفاقم صداع الشقيقة. فالحمية المنحفة تفتقد عادة إلى السكريات، ويمكن للمستوى الضئيل من السكر في الدم أن يحفز نوبات الصداع. فالغلوكوز ضروري للدماغ، وهو مصدر الوقود الوحيد له.
في هذه الحالة، ينصح بعدم حذف السكريات بشكل كامل من الوجبات الغذائية. وفي حال حصول نوبة صداع قوية، يمكن تدليك الجبين والصدغين والجهة الخلفية للعنق بزيت الخزامى أو النعناع العطري للتخفيف من الألم.
– لماذا يتفاقم الصداع عند تغيير إيقاع الحياة؟
هل تلاحظين أن صداع الشقيقة يصبح أسوأ بكثير في عطلات نهاية الأسبوع أو خلال العطلات، أي عند تغيير إيقاع العيش العادي؟ حسناً، قد يكون هذا تناذر النشاط المفرط (Hyperactivité). فالتوقف عن إيقاع العيش الاعتيادي يفضي إلى انخفاض في إفراز الكورتيزول صباحاً. وبما أن الكورتيزول يحمي من التوتر والألم، وبالتالي من صداع الشقيقة، ثمة احتمال كبير أن يزداد الوجه عند انخفاض معدلات الكورتيزول.
من جهة أخرى، ثمة ميل إلى استهلاك كمية أقل من القهوة (الكافين) خلال أيام العطلة، فيحرم الجسم من الكافين المحارب للصداع. بالفعل، يعمل الكافين على تقليص الأوعية الدموية، أي أنه يحارب توسع الأوعية الناجم عن صداع الشقيقة. في مثل هذه الحالات، يوصى بتناول مسكنات الألم العادية، واستهلاك الكمية الاعتيادية من الكافين…