تتطلع الفرق العربية لتحقيق انطلاقة مثالية لها في مستهل مبارياتها بمرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، التي ستنطلق اليوم الجمعة.
وتخوض الفرق السبعة التي تحمل لواء الكرة العربية في المسابقة الجولتين الأولى والثانية في دور المجموعات بالمسابقة القارية قبل انطلاق نهائيات كأس العالم في روسيا، منتصف يونيو (حزيران) المقبل، على أن تستأنف باقي مبارياتها بدءاً من شهر يوليو (تموز) المقبل، عقب انتهاء فعاليات المونديال.
ولعل العنوان الأبرز في مواجهات اليوم، مواجهتان عربيتان خالصتان، المواجهة الأولى هي مباراة الأهلي المصري والترجي التونسي، أما الثانية فهي مباراة مولودية العاصمة الجزائري والدفاع الحسني الجديدي المغربي.
ويأمل الدفاع الحسني الجديدي ومولودية العاصمة في مواصلة مغامرتهما الأفريقية، إذ حقق كلا الفريقين أكبر فوزين حتى الآن في النسخة الحالية للبطولة، خلال مشوار التأهل لدور المجموعات.
وتغلب الدفاع الحسني بعشرة أهداف نظيفة (10-0) على بينفيكا بيساو من غينيا الاستوائية في الدور التمهيدي، في حين فاز المولودية 9-0 على أوثو ديو الكونغولي بالدور ذاته، غير أن هذا لا يعني بطبيعة الحال أن الطريق سيكون مفروشاً بالورود أمام الفريقين للمضي قدماً في البطولة، مع احتدام المنافسة في دور المجموعات والأدوار الإقصائية لأمجد الكؤوس الأفريقية.
ويواجه الوداد البيضاوي المغربي (حامل اللقب) مهمة ليست بالسهلة أمام مضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي غداً السبت، في المجموعة الثالثة التي تضم أيضاً فريقي الحرية الغيني وتوغو بور التوغولي.
وتجرى المباراة بين الفريقين اللذين توجا بآخر نسختين للمسابقة، وهو ما يعكس القوة والندية التي سوف يشهدها اللقاء الذي سيقام بمدينة بريتوريا الجنوب أفريقية.
كما تأخذ المباراة طابعاً ثأرياً، بعدما أطاح الوداد بالفريق الجنوب أفريقي من ربع نهائي النسخة الماضية، عندما تغلب عليه بركلات الترجيح، قبل أن يواصل مسيرته ويتوج باللقب الأفريقي الثاني في تاريخه والأول منذ 25 عاماً.
ويرغب الوداد في تحقيق نتيجة جيدة في جنوب أفريقيا، لاسيما بعدما تحسنت نتائجه بشدة في بطولة الدوري المغربي تحت قيادة المدرب التونسي المخضرم فوزي البنزرتي، الذي ارتقى بالفريق إلى المركز الرابع في ترتيب المسابقة المحلية، بعدما كان يعاني من تراجع ترتيبه في البطولة التي توج بها في الموسم الماضي.
وفي المجموعة الثانية، يخوض وفاق سطيف الجزائري، بطل المسابقة في 1988 و2014، اختباراً صعباً أمام مضيفه تي بي مازيمبي الكونغو الديمقراطي السبت، بينما تشهد المجموعة ذاتها مواجهة عربية ساخنة بين مولودية الجزائر وضيفه الدفاع الحسني الجديدي المغربي.
ويعاني الوفاق، الذي يحتل المركز السابع في ترتيب الدوري الجزائري حالياً، من النتائج المخيبة في الفترة الأخيرة، مما دفع مدربه المحلي عبدالحق بن شيخة لتقديم استقالته، ليخلفه مليك زرقان بصورة مؤقتة.
ويتعين على وفاق سطيف مواجهة طموحات مازيمبي، الذي سيتسلح بمؤازرة جماهيره الغفيرة، التي دائماً ما تملأ مدرجات ملعبه في مدينة لومومباشي بمبارياته الأفريقية، وهو ما سيزيد الأمر صعوبة على الفريق الجزائري.
وستعيد تلك المباراة إلى الأذهان مواجهة الفريقين بالدور نصف النهائي في نسخة البطولة 2014، التي عبر من خلالها الوفاق للدور النهائي على حساب الفريق الكونغولي.
ويحل النجم الساحلي التونسي، المتوج باللقب في 2007، ضيفاً على فريق أول أغسطس الأنغولي السبت في المجموعة الرابعة، التي تضم فريقي زيسكو يونايتد الزامبي وإمبابان سوالوز السوازيلاندي.
ويسعى النجم لإعادة البسمة مجدداً على وجوه جماهيره التي شعرت بخيبة أمل كبيرة، عقب إخفاق الفريق في التتويج بلقب الدوري التونسي هذا الموسم.
استعان الجزائري خير الدين مضوي مدرب النجم بمجموعة من اللاعبين الأكفاء في رحلة الفريق لأنغولا مثل غازي عبدالرزاق وأمين الشرميطي وحمزة لحمر وإيهاب المساكني والغيني الخالي بانغورا بالإضافة للاعب المخضرم عمار الجمل.