انهيارات تاريخية تضرب عملات تركيا وايران وسط استقرار للدينار العراقي

1

شهدت الليرة التركية والتومان الايراني هبوطا تاريخيا امام سعر صرف الدولار، وسط استقرار يشهده الدينار العراقي.
واتخذت إيران في 10 نيسان ابريل خطوات جذرية لضبط سعر صرف العملة المحلية في مقابل الدولار، في مسعى لوقف تدهوره بعد أن فقد نحو ثلث قيمته في خلال ستة أشهر.
وهكذا حدد معدل الصرف بدولار اميركي واحد مقابل 42 الف ريال-تومان كمرجعية لعمليات الصرف مع العملات الاخرى عملا باسعارها مقارنة مع سعر الصرف في الولايات المتحدة.
وابلغت مكاتب للصيرفة في ايران شفق نيوز، ان سعر التومان الايراني انخفض أمام الدولار إلى مستوى غير مسبوق في تاريخ البلاد، حيث وصل عتبة 60300 ل100 دولار في محلات الصرافة داخل ايران.
ويرجع مختصون باسعار العملات هذا الانهيار التاريخي الى المشاكل الخاصة بالبرنامج النووي مع امريكا، والى مشاكل داخلية بين جبهة الرئيس حسن روحاني وجبهة الحرس الثوري الايراني.
وفي 15 ابريل-نيسان حظر البنك المركزي “حتى اشعار آخر” على مكاتب الصرف شراء او بيع عملات صعبة، تاركا للمصارف فقط اذن القيام بهذه التداولات. لكن عمليا، فان المصارف ترفض القيام بذلك بحسب عدة افادات.
وبفعل العقوبات المالية الاميركية ضد طهران، اصبحت بطاقات الاعتماد الدولية خارج الاستخدام في ايران ويتوجب بالتالي على السياح جلب معهم ما يكفي من العملات الصعبة لاقامتهم.
وفي تركيا، أظهرت بيانات، الخميس، أن تضخم أسعار المستهلكين ارتفع أكثر من المتوقع في أبريل، إلى نحو 11 بالمئة على أساس سنوي، مما دفع الليرة إلى التراجع لمستوى قياسي منخفض بفعل مخاوف بشأن عجز البنك المركزي عن السيطرة على ارتفاعات الأسعار.
ويمثل التضخم الذي يسجل معدلا في خانة العشرات، وانخفاض الليرة بنحو عشرة بالمئة مقابل الدولار منذ بداية العام الحالي مصدرين لقلق متصاعد لدى الحكومة، في الوقت الذي تستعد فيه لانتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة يوم 24 يونيو.
وقال معهد الإحصاء التركي إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 1.87 بالمئة على أساس شهري، وهو ما يتجاوز التوقعات في استطلاع أجرته رويترز بارتفاع نسبته 1.6 بالمئة، وزاد المؤشر 10.85 بالمئة على أساس سنوي.
وسجل التضخم الأساسي ارتفاعا بنسبة 12.24 بالمئة على أساس سنوي، وفق “رويترز”.
وانخفضت الليرة، واحدة من أسوأ العملات أداء في الأسواق الناشئة منذ بداية العام، إلى مستوى قياسي منخفض عند 4.2487 ليرة مقابل الدولار، من المستوى البالغ 4.1785 عند الإغلاق الأربعاء.
وفي الساعة 07:05 بتوقيت غرينتش جرى تداولها عند 4.2005 مقابل الدولار.
ووسط اضطراب اسعار العملات في الجارين ايران وتركيا، تشهد العملة في العراق استقرارا امام سعر صرف الدولار.
ويعلق البنك المركزي العراقي على ذلك بالقول أن “تحسن قيمة الدنيار العراقي ازاء الدولار، لا يعد ظاهرة جديدة بل يعد محصلة لعمل متواصل امتد لعام كامل، تم من خلال تحديد اجراءات كبيرة ازاء عملية عرض العملة ومعالجة خروقات الطلب عليها”.
وتقول ان الاحتياطي النقدي للعراق تجاوز 50 مليار دولار.

التعليقات معطلة.