كارين اليان ضاهر
تكثر اليوم التقنيات التجميلية غير الجراحية التي تعتمد على آلات متطورة باتت متوافرة، ومنها تقنية تجميد الدهون، وهي إحدى الوسائل الحديثة للتخلص من الدهون.
لكن، فيما يعتمدها البعض كوسيلة فاعلة للتخلص من الدهون التي يجد البعض صعوبة في إزالتها، يعارض بعض الاطباء اللجوء إليها لأسباب مختلفة.
الطبيب اللبناني الاختصاصي في جراحة التجميل والترميم د.جان- مارك سعيد أوضح حسنات هذه التقنية وسيئاتها. ففي ما يتعلّق بإيجابيات اللجوء إليها يقول إنها قد تساعد على شد الجلد في الحالات التي يكون وضع الجلد مقبولاً فيها وغير مترهل بنسبة زائدة. إضافة إلى ذلك تسمح بتجميد الدهون بفضل الحرارة المنخفضة جداً التي تعطيها، أما بعدها فتموت الخلايا الدهنية ويتخلص منها الجسم، إما من خلال البول أو في الغائط. لكن القسم الكبير منها يزول في الغائط.
في المقابل، ثمة سيئات لتقنية تجميد الدهون، رغم اندفاع كثر إليها. وعن هذا الامر يقول د. سعيد: “شخصياً لا أحبذ هذه التقنية. فبالدرجة الأولى، ثمة قسم من الخلايا الدهنية يذهب في البول، وإذا كان لدى الشخص استعداد للإصابة بمشكلات في الكلى، أو أنه مصاب بها ولا يعرف بذلك، فقد يؤدي هذا إلى مشكلات. وعلى الرغم من أنه لا إثبات علمياً يؤكد خطورة تقنية تجميد الدهون على الكليتين، إلا ان حوادث حصلت تدعو إلى الانتباه. كما أن الحروق في الجلد التي قد تحصل نتيجة اللجوء إلى هذه التقنية بسبب الحرارة المنخفضة جداً التي تصدرها، وهي مشابهة للحروق الناجمة عن التعرض لحرارة مرتفعة. وتصل حدة الحروق أحياناً إلى الحاجة إلى عملية زرع جلد. لهذا لا أؤيد اللجوء إلى هذه التقنية للتخلص من الدهون الزائدة”.
وتعتبر تقنية تجميد الدهون من الطرق الحديثة للتخلص من الدهون والتي يلجأ إليها كثر، لكن، كما بالنسبة إلى تقنيات كثيرة أخرى،فإنها ليست كلّها فوائد ولا بد من الوعي للنتائج السلبية التي قد تنتج عنها لتجنب أي مشكلة قد تصعب معالجتها لاحقاً.