حذر الملياردير الأميركي وعمدة مدينة نيويورك السابق مايكل بلومبرغ ممّا أسماه “تفشي وباء خيانة الأمانة والكذب بين السياسيين في واشنطن:، وهما أخطر من الشيوعية والإرهاب، وقد يؤديان إلى تدمير الديمقراطية الأميركية”، في إِشارة غير مباشرة إلى الرئيس دونالد ترمب.
إيلاف من واشنطن: لاحظ الملياردير (74 عامًا)، وهو مؤسس وكالة بلومبرغ للأنباء، في خطاب ألقاه السبت أمام طلاب جامعة تكساس رايتس: “إن أول رئيس لبلادنا جورج واشنطن لم يستطع أن يكذب، وهو صبي، حينما سُئل عن شجرة قطعها، فكيف تحوّلنا اليوم من رئيس لا يكذب إلى سياسيين لا يستطيعون قول الحقيقة”.
حقيقة تغيير المناخ
وكان بلومبرغ هاجم ترمب خلال فترة الانتخابات. وقال “إنه كذاب وخداع، ويشكل خطرًا كبيرًا على البلاد”، لكنه تجنب في مقابلة صحافية بعد فوز المرشح الجمهوري مهاجمة الرئيس المنتخب، واكتفى بالقول “إن وباء الخيانة والكذب في واشنطن هما أكبر خطرين يهددان مستقبل البلاد”.
لكنه في كلمته أمام الطلاب قال “إن 99 بالمئة من العلماء يتفقون على أن تغيير المناخ حقيقي، لكننا نرى هناك من ينفي هذا الأمر”.
وكان ترمب وصف مرارًا تغيير المناخ بأنه خدعة روّج لها خصوم أميركا.
كاذب منذ البداية
ورأى أن “واشنطن تسيطر عليها الحزبية المتطرفة، ففي التسعينات أمضى الديمقراطيون الكثير من وقتهم بالدفاع عن بيل كلينتون ضد الاتهامات التي وجّهت إليه بالكذب على الشعب (بشأن علاقة جنسية ربطته بمتدربة في البيت الأبيض)”. وأضاف: “نرى اليوم الجمهوريين يفعلون الأمر نفسه (مع ترمب)”.
وحذر من أن مثل “هذه المستويات العميقة من عدم الأمانة جريمة، وحينما يكذب المسؤولون، فهم يعتقدون أنهم فوق القانون، فحينما نتسامح معهم، فهذا يعني تفشي الفساد وإساءة استخدام السلطة”.
وفي مطلع الشهر الجاري، قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن ترمب منذ توليه الرئاسة كذب، وقدم معلومات مضللة، أكثر من ثلاثة آلاف مرة.