وتتحول هذه الرقاقات إلى مشكلة جمالية عندما لا تتحرر الخلايا من الجلد بشكل صحيح. وتشكّل فروة الرأس الدهنية بيئة خصبة للبكتيريا والفطريات، والتي تساعد على فصل خلايا الجلد بسرعة.
نوعان من القشرة
ويفرق الأطباء بين نوعين من القشرة، وهما: القشرة الجافة، التي يعاني منها الجزء الأكبر من المصابين، لاسيما الأشخاص، الذين لديهم بشرة جافة. والقشرة الدهنية، وهي عبارة عن رقاقات شعر تميل إلى اللون الأصفر، وتترك طبقة دهنية عند الفرك.
ومن جانبه، قال طبيب الأمراض الجلدية ديرك ماير-روجه إن القشرة تهاجم فروة الرأس الجافة في فصل الشتاء بصفة خاصة، حيث تتسبب البرودة وهواء المدفأة الجاف في إجهاد فروة الرأس بشكل إضافي. وعلى العكس من ذلك، ترتبط القشرة الدهنية في الغالب بفطريات الخميرة على الجلد.
وأضاف ماير-روجه أن الميل إلى قشرة الرأس الدهنية يتم تعزيزه هرمونياً، لذا تظهر قشرة الرأس بكثرة في سن البلوغ. ومع مرور العمر يجف الجلد قليلا، وبالتالي تقل القشرة.
ويمكن مواجهة القشرة الدهنية باستخدام شامبو خاص مضاد للقشرة، يحتوي على المادة الفعالة بيريثيون الزنك أو كبريتيد السيلينيوم، بينما ينبغي استعمال شامبو يحتوي على مواد مضادة للفطريات لمنع نمو الفطريات. وينبغي استعمال الشامبو المضاد للقشرة لبضعة أسابيع، حيث لا يمكن ملاحظة النتائج إلا بعد مرور ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
طاقية الزيت
وفي حال قشرة الرأس الجافة، ينصح ماير-روجه باستعمال ما يسمى “بطاقية الزيت”، حيث يتم تقطير زيت الزيتون أو زيت الخروع على فروة الرأس، ثم تغطية الشعر بمنشفة طوال الليل، مع مراعاة تطبيق هذا الإجراء مرة أو مرتين أسبوعياً. وينبغي أيضاً الابتعاد عن الغسل المتكرر للشعر، كما يُوصى باستعمال شامبو لطيف مع الشعر الجاف. وغالباً ما تظهر الثمار الأولى للعلاج بعد مرور ثلاثة أسابيع تقريباً.
وتعتبر حمامات الشمس خلال العطلات الصيفية من الأسلحة الفعالة لمحاربة قشرة الرأس، فمن ناحية تتمتع الأشعة فوق البنفسجية بتأثير مثبط للالتهابات، ومن ناحية أخرى فإن العطلة عادة ما توفر الاسترخاء اللازم من ضغوط الحياة اليومية، التي سرعان ما تضر بفروة الرأس، وتجعل مشكلة قشرة الرأس أسوأ.