وقال العبادي في مقال نشره بصحيفة “واشنطن بوست”، إن “حكومتي لن تألو جهداً من اجل ضمان سير عملية الانتقال الى الحكومة المقبلة على نحو شفاف مستقر، الامر الذي سيخلق القاعدة المطلوبة لقيام نظام ديمقراطي قوي على اساس حكم القانون”.
وأضاف “لقد دعوت التحالفات الاخرى الى الحوار لتشكيل حكومة وفق المعايير التالية: أجندة اساسها الاصلاح تتابع البناء على ما احرزته الحكومة الحالية من نجاحات سياسية وتحقيق الرفاه الاقتصادي والحفاظ على موقفنا الدبلوماسي غير المنحاز تجاه الدول الاخرى وفق المصالح المتبادلة وحماية مكاسبنا الامنية وضمان عدم عودة الجماعات الارهابية”، مشيرا إلى أنه لن “يرتضي في اي مرحلة من المراحل العمل مع من تلطخت ايديهم بالفساد او الذين عرفت عنهم ممارسة الطائفية”.
وتابع أن “الوزراء القادمين يجب ان يكونوا من طبقة التكنوقراط والحكومة الجديدة يجب أن تكون سمتها البارزة عدم الانتماء الى اي جهات نخبوية وان تكون ممثلة للشعب بدلاً من الخضوع لهيمنة طرف معين او فئة”، لافتا إلى أن “هناك ثلاثة هموم يضعها العراقي على رأس اولوياته اياً يكن انتماؤه، وهي: محاربة الفساد وتوفير فرص العمل وتحسين الخدمات وهذه الاولويات هي عين ما التزم به”.
وأكد العبادي بالقول: “اليوم اعلن لشعبي اننا سنشهد تحولا هائلاً في العراق خلال السنوات الاربع المقبلة .. إذا ما تولت الشؤون حكومة صالحة”، مبينا أنه “سأضع في منظوري ان اصلح اقتصاد بلدنا واقضي على الفساد واوفر فرص العمل لملايين الشبان الذين يشكلون اغلبية سكان البلد”.
وتعهد العبادي بـ”مواصلة تطوير الخدمات العامة ونسعى بإيجابية ونشاط لضمان حقوق الانسان وتمكين النساء وتحقيق العدالة للجميع”، مضيفا بالقول “إذا ما انتخبت رئيساً للوزراء مرة اخرى سوف اناضل لتحقيق هذه التطورات الاساسية في كل يوم من ايام قيادتي لهذا البلد”.