قال البروفيسور مارتن ميتس إن الحكة لها أسباب عدة، أبرزها الحساسية تجاه حبوب اللقاح أو شعر الحيوانات أو المنظفات أو الأطعمة كالمكسرات مثلاً.
وأضاف اختصاصي الأمراض الجلدية والحساسية بمستشفى شاريتيه بالعاصمة الألمانية برلين أن الحكة قد ترجع أيضاً إلى العناية الخاطئة بالبشرة، مثل المبالغة في العناية أو استخدام مستحضرات تنظيف وعناية شديدة أو الاستحمام لمدة طويلة أو الماء الساخن أو بعض المواد المهيجة للبشرة في الكريمات ومزيلات العرق.
كما قد تشير الحكة إلى الإصابة بأحد الأمراض الجلدية مثل التهاب الجلد العصبي أو الصدفية أو إلى أحد الأمراض العضوية مثل السكري أو قصور الكلى أو أمراض الأعصاب أو الهربس أو الفطريات.
وإلى جانب الأسباب العضوية قد ترجع الحكة إلى سبب نفسي أيضا، مثل الاكتئاب واضطرابات الخوف والقلق.
وبالإضافة إلى ذلك، قد تتسبب الملابس المصنوعة من ألياف اصطناعية غير جيدة التهوية في الإصابة بالحكة.
وعن كيفية التعامل مع الحكة، حذر البروفيسور الألماني من حك البشرة، لأنه يتسبب في تفاقم الحكة، مشيراً إلى أنه يمكن في البداية مواجهة الحكة بواسطة التبريد، مثل الكمادات الباردة والاستحمام بماء بارد.
كما ينبغي ترطيب الجلد جيدا بواسطة مستحضرات العناية المحتوية على الألوفيرا مثلاً، والتي تعمل على ترطيب البشرة وتمدها بفيتامين E المعروف باسم فيتامين البشرة، فضلاً عن قدرتها على محاربة البكتيريا والفطريات والتخفيف من الالتهابات.
ويعد خل التفاح سلاحاً فعالاً لمواجهة الحكة، حيث إنه يمتاز بتأثير مُطهّر ويحارب أيضاً البكتيريا والفطريات، فضلاً عن أنه يعمل على ترطيب البشرة ويحافظ على التوازن الحمضي القلوي للبشرة. ولهذا الغرض يتم مسح موضع الحكة بخل التفاح وتركه لمدة 30 دقيقة حتى يؤتي مفعوله، ثم شطف الجلد بماء فاتر.
وإذا لم تفلح هذه الوسائل في تخفيف المتاعب، فينبغي حينئذ استشارة طبيب أمراض جلدية لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراء الحكة.