العبادي يقترب من اتخاذ قرار تاريخي مع الدعوة

2

رجحت مصادر عراقية، اليوم قرب رئيس الوزراء حيدر العبادي إعلان انشقاقه عن حزب الدعوة الإسلامية بسبب خلافات مع قياديين فيه، واستعداده لولاية ثانية من خلال تحالف جديد يضم كتلته النصر وسائرون بزعامة مقتدى الصدر وقوى سياسية أخرى.

وقالت المصادر إن «المرجعية الدينية في النجف وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لديها وجهة النظر ذاتها في شأن المرشح إلى رئاسة الوزراء، وفي حال كان من حزب الدعوة عليه أن يكون مستقلاً وخارج وصاية حزبه».

وأشارت إلى أن «التطابق بين المرجعية والصدر لا يعني أنهما اتفقا على ذلك عملياً، لكنه توجه مشترك بينهما»، مؤكدة أن «العبادي على علم بهذا التوجه ولم يتخذ قراره بعد، لكنه قريب من ذلك بانتظار أن يتعامل مع تداعيات ذلك مع حزبه».

وكشفت عن «خلافات تدور في شأن موقف الحزب من التحالف مع سائرون، بقيادة الصدر الذي حل في المرتبة الأولى بالانتخابات البرلمانية».

وأفادت المصادر بأن «محور نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي داخل حزب الدعوة يرفض تماماً دخول قائمة النصر في تحالف مع سائرون، بسبب موقف الصدر من زعيم دولة القانون والأمين العام للحزب (أي المالكي)».

ووفق تسريبات علمت بها «الحياة»، فإن «إفطاراً رمضانياً ضم أخيراً قيادات من الدعوة شهد مشادات كلامية تتعلق برفض شرط عزل مرشح رئاسة الوزراء عن حزبه».

لكن القيادي في الحزب سعد المطلبي أقر في تصريح صحافي، أن «تحالف سائرون كان وضع شروطاً تعجيزية للحوار معنا، مثل اعتذار المالكي من أهالي الموصل، بسبب احتلال تنظيم داعش الإرهابي مدينتهم. لذلك، لا توجد حوارات مع سائرون وهذا خيارهم فهم أرادوا الابتعاد عنا ولسنا نحن من ابتعد».

من جهة أخرى، نفى مكتب المالكي في بيان رداً على أسئلة الصحافيين الموجهة إليه، في شأن ما تردد من معلومات حول موقفه من تعيين رئيس الوزراء المقبل، أنه «لا يرشح أحداً ولا يعترض على ترشيح أحد للمنصب شريط أن يأتي عبر السياق القانوني».

وأوضح أنه يعترض في الوقت ذاته على أي مرشح يلتف على نتائج الانتخابات والسياق القانوني.

التعليقات معطلة.