حذر المحلل السياسي جاسم الموسوي، الخميس، من حدوث عملية تصفية حسابات بين الكتل والاحزاب السياسية قد تجر البلد الى نزاعات مسلحة، مبيناً ان عملية العد والفرز اليدوي لنتائج الانتخابات قد تدخل البلد في فراغ دستوري.
وقال الموسوي في تصريح ، ان “اثبات تزوير الانتخابات بعد العد والفرز اليدوي يجعل الكتل السياسية امام خيار الاتفاق فيما بينها على الغاء النتائج او الذهاب الى صفقة الـ 50 مقابل 50، بمعنى ان 50 % من الفاشلين في الانتخابات يتم اعادتهم للعملية السياسية وازاحة 50% من اللذين حصلوا على مقاعد برلمانية عن طريق التزوير، وهذه الصفقة هي الاقرب على اعتبار ان اي قوة داخلية او خارجية لن تتحمل الذهاب الى الفراغ الدستوري“.
واضاف، أنه “في حال تم العد والفرز اليدوي وكانت النتائج مطابقة بنسبة 75% فيؤخذ بها على اساس ان العد والفرز اليدوي اثبت نجاح العملية الانتخابية وهي نسبة قانونية في كل النظم الديمقراطية”، مبينا أنه “اذا ذهبنا الى العد والفرز اليدوي واثبت عدم مصداقية المفوضية، فيتم احالتها الى القضاء وبالتالي تأخذ احكام جزائية وتشكل مفوضية جديدة، مع عدم الاعتماد على نتائج الانتخابات الحالية“.
واشار الموسوي إلى أن “الخطر يكمن في قيام بعض الكتل والاحزاب بعملية تصفية حسابات فيما بينها وخلق حالة من النزاعات المسلحة في البلد، والتي تقود العراق الى مالايحمد عقباه”.