“الوحدات الكردية” تحضّر لاستعادة عفرين.. ما واقعية ذلك؟

1

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2018-06-17 09:36:32Z | |


 

يمان نعمة

مواقع كردية قالت إن الوحدات ستبدأ عملية واسعة في مناطق شمال سوريا تشمل عفرين- جيتي
كشفت وسائل إعلام كردية عن تحضيرات تقوم بها ما يسمى بـ”قوات سوريا الديمقراطية- (قسد)” التي تشكل المليشيات الكردية عمودها الفقري، لشن عمليات عسكرية ضد مناطق المعارضة في شمال حلب، وذلك في المرحلة التي تأتي بعد القضاء على تنظيم الدولة في دير الزور.

وفي التفاصيل التي ذكرت فإنه “بعد الانتهاء من عملية (عاصفة الجزيرة) في محافظة ديرالزور شرقي سوريا، يتوقع أن تبدأ قسد عملية أوسع في مناطق شمال سوريا، ستشمل عفرين ومناطق أخرى في درع الفرات (الباب، جرابلس)”.

وفي الوقت الذي أكد فيه الموقع أن الاتفاق على ذلك جاء خلال اجتماعات جرت بين مسؤولين أكراد وقوى دولية وإقليمية، أوضح أن “توقيت العملية لم يحدد بعد، غير أنه من المتوقع أن تنطلق خلال مدة وجيزة”.

وفي وقت سابق، كانت مصادر كردية كشفت عن مساع إيرانية لتشكيل مليشيات موالية لها من الأكراد تحت مسمى “لواء إدلب وعفرين”.

وفي تعليقه على ذلك، استبعد قيادي عسكري في المعارضة أن “تتجرأ قسد على مهاجمة عفرين وغيرها، حتى لو كان بدعم أمريكي، وذلك بسبب الاتفاقات الدولية والإقليمية التي تحكم المنطقة”.

ووضع القيادي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، هذه الأنباء في إطار “الحملات الكاذبة التي تطلقها الوحدات الكردية للتغطية على خسارتها عفرين ومنبج في وقت لاحق، وذلك حتى تبقى قوية في عيون أنصارها”.

وأضاف أن “المنطقة تمضي قدما نحو الاستقرار، وتحديدا بعد الاتفاق التركي- الأمريكي على خارطة طريق لمنبج”، مشيرا إلى أن “المفاوضات جارية على مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي”.

واعتبر القيادي أن “الوحدات الكردية في موقف لا تحسد عليه، لذلك بدأت تروج لهذه الأنباء غير قابلة للتصديق”، مشيرا إلى ما وصفه بـ”التصريحات المتناقضة” التي تصدر عن قيادي المليشيات الكردية، التي تسعى إلى إرضاء كل الأطراف.

وأوضح أن “الوحدات تقوم بمغازلة النظام السوري الذي لم يخف رغبته بانتزاع مناطق سيطرتها، وهي اليوم تقوم بالهروب للأمام من تلك التهديدات التي أطلقها الأسد، وهي تحاول أن تقول للنظام بأنها على استعداد لتعكير الأجواء في شمال سوريا”.

اقرأ أيضا: الجيش التركي يجري عمليات تمشيط واسعة بعفرين قبيل العيد

ولم يذهب الباحث بالشأن السوري أحمد السعيد، بعيدا عن القيادي في المعارضة السورية، مرجحا أن تكون الغاية من هذه الأنباء “تقديم ورقة اعتماد جديدة للنظام السوري من قبل الوحدات الكردية ومرجعيتها حزب العمال الكردستاني (بي كا كا)”.

لكنه بالمقابل، دعا إلى التوقف مليا على التفصيل الذي ذكره موقع “رووداو” عن اجتماع قادة أكراد بأطراف إقليمية، “وقال “إن صحت هذه الأنباء، فهذا يعني وجود نوايا لدى بعض الأطراف العربية التي تسعى للدخول بشكل أكبر في الملف السوري، تجاه تركيا، رغبة من تلك الأطراف بالاستفادة من انشغال تركيا بالانتخابات”.

وأضاف، أن “ضلوع بعض الأطراف العربية بما يجري من أزمات في تركيا، اقتصادية كانت أم سياسية، يؤكد وجود سيناريو يحاك في الغرف المظلمة”.

التعليقات معطلة.