كشف بحث جديد عن أن تناول كمية قليلة من الجوز يوميا قد يقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني إلى النصف تقريبا.
وأظهرت دراسة شارك فيها أكثر من 34 ألفا من البالغين الأمريكيين، أن تناول أي نوع من الجوز يوميا سيقلل من احتمال الإصابة بالمرض، حيث كان متوسط الاستهلاك 1.5 ملعقة طعام في اليوم، إلا أن مضاعفة تلك الكمية إلى ثلاث ملاعق ارتبطت بانخفاض معدل انتشار السكري من النوع الثاني بنسبة 47%.
ودرس الباحثون من كلية طب ديفيد جيفن في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، الأرقام الواردة من المسح الوطني لفحوصات الصحة والتغذية (NHANES)، والتي تدرس عينة كبيرة من سكان الولايات المتحدة.
واتضح أن الذين أبلغوا عن أنهم يتناولون الجوز، كانوا أقل عرضة للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، مقارنة بأولئك الذين لم يستهلكوا أي نوع من المكسرات بغض النظر عن العمر والجنس والعرق والتعليم ومؤشر كتلة الجسم ومقدار النشاط البدني.
ودرست بحوث سابقة العلاقة بين استهلاك الجوز وصحة القلب والأوعية الدموية وكذلك مرض السكري. وقال الباحثون إن الفوائد الصحية للجوز يمكن أن تعود إلى حقيقة أنه مصدر غني بالدهون المتعددة غير المشبعة الموصى بها (13 غراما للأوقية)، والتي تشمل حامض ألفا لينوليك والأحماض الدهنية أوميغا 3.
وقد يساعد تناول حفنة من الجوز في اليوم، على الوقاية من أمراض القلب وسرطان الأمعاء.
وخلصت الدراسة إلى أن تناول ثلث كوب من الجوز لمدة ستة أسابيع يقلل كثيرا من إنتاج الأحماض الصفراوية الزائدة، بالإضافة إلى خفض مستويات الكوليسترول “السيئة”، حيث ترتبط هذه الأحماض الصفراوية بسرطان الأمعاء، بينما يرتبط انخفاض مستويات الكوليسترول بتراجع خطر الإصابة بأمراض القلب.
ويعتقد الباحثون أن محتوى الألياف العالية في الجوز يحفز نمو البكتيريا “الجيدة” في الأمعاء، ما يفيد صحة القلب والقولون.