استحوذت المساعي الحثيثة لإنقاذ فريق ناشئين تايلاندي لكرة القدم ومدربهم من كهف غمرته مياه الفيضانات على اهتمام متابعي الأخبار حول العالم لأكثر من أسبوعين، حتى أن هوليوود تتأهب لإنتاج فيلم يعيد سرد أحداث القصة.
فبعد نجاح الغواصين في إنقاذ آخر أربعة فتية من الفريق الذي يضم 12 لاعبا ومدربهم يوم الثلاثاء، تبحث شركتا إنتاج فكرة تحويل قصة إنقاذ الفريق إلى فيلم سينمائي.
ونقلت “رويترز” عن جون بينوتي رئيس شركة “آيفانهو بيكتشرز” قوله إن البحرية التايلاندية، التي قادت وحدة من قواتها الخاصة عملية الإنقاذ، والحكومة التايلاندية اختارتا شركته لإنتاج فيلم من إخراج جون إم. تشو.
وللشركة مكاتب في الولايات المتحدة وآسيا، ويتركز اهتمامها على آسيا وأميركا الشمالية، وهي المنتج المشارك للفيلم القادم “أثرياء مجانين من آسيا” من تأليف كيفن كوان وإخراج تشو.
أما الشركة الثانية التي تبحث إنتاج فيلم عن قصة الفريق التايلاندي فهي شركة “بيور فليكس” ومقرها الولايات المتحدة.
وقال مايكل سكوت المؤسس المشارك لشركة “بيور فليكس”، إن مخرجين من شركته يجرون مقابلات مع عاملي إنقاذ من أجل إنتاج الفيلم.
وأضاف أن زوجته نشأت مع سامارنبونان الغواص السابق بالقوات الخاصة في البحرية التايلاندية والذي لقي مصرعه خلال عملية إنقاذ فتية الكهف.
ويواجه تحويل قصة “فتية الكهف” إلى فيلم سينمائي عقبات، إذ يحتاج المنتجون لضمان الحقوق من كل أسرة من عائلات الفتية والمدرب ورجال الإنقاذ كي يحصلوا على رواياتهم للأحداث بشكل مباشر، كما أن إنتاج الفيلم قد يكون مكلفا.
وتعيد فكرة إنتاج فيلم عن محنة “فتية الكهف” للأذهان قصة فيلم “الثلاثة والثلاثون” والذي تناول أحداث عملية إنقاذ 33 عاملا حوصروا داخل منجم في تشيلي لمدة 69 يوما سنة 2010، وبلغت تكلفة إنتاجه 24 مليون دولار.