اقترح وزير النقل السابق ورئيس المكتب العراقي الاستشاري عامر عبد الجبار إسماعيل انشاء محطات تحلية المياه للاستهلاك المنزلي والصناعي في الفاو وتزود بمياه البحر حصرا لغرض الاستفادة من مياه شط العرب للزراعة قدر الإمكان.
وقال عبد الجبار في بيان، إن مواصفات مياه شط العرب غير مستقرة وفقا لتأثير المد والجزر وكمية الإطلاقات المائية عبر دجلة والفرات من تركيا وإيران وغالبا ما تكون قليلة جدا عند وصولها الى شط العرب وعدم استقرار مواصفات المياه يؤثر سلبا على محطات التحلية وكفاءة إنتاجها بينما مياه البحر له مواصفاته ثابتة وفقا لتصميم محطات التحليلة وهذا معمول فيه في دول الخليج والدول الساحلية. ويتم نقل المياه العذبة المنتجة من الفاو إلى البصرة بأنبوب ناقل.
واضاف ان “هذا المقترح قدمه لمجلس الوزراء منذ 2009 كبديل لمشروع محافظ البصرة آنذاك وهو مد انبوب ناقل للمياه من الناصرية الى البصرة ولكن مع الاسف الشديد تصويت مجلس الوزراء ايَّد مقترح المحافظ، مع تخصيص مبلغ متواضع الى وزارة البلديات لإنشاء محطة تحلية صغيرة في الفاو”.
وختم عبد الجبار تصريحه بتوجيه دعوة إلى رئيس الوزراء لدراسة المقترح وفقا لدراسة الجدوى الاقتصادية وتكليف جهة واحدة لتبني المشروع بدلا من إنشاء محطات بشكل عشوائي على شط العرب من قبل عدة جهات دون تنسيق.
وكان “مركز علوم البحار” في جامعة البصرة أصدر تقريراً مطلع الشهر الجاري، أكد فيه أن مياه شط العرب “تسجل ارتفاعاً في نسب الملوحة لم تشهد مثله منذ أكثر من 10 سنوات”. وأشار التقرير إلى أن المياه لن تكون صالحة للاستخدام إلا بعد إنجاز مشاريع جديدة.
ووفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية فإن نسب الملوحة في المياه يجب ألا تزيد على 1000 جزء في المليون، وهي نسبة تخطتها مياه البصرة منذ فترة طويلة.