ذكرت مصادر عراقية أن تقارباً تحقق بين زعيم ائتلاف “سائرون” مقتدى الصدر وزعيم تحالف “الفتح” هادي العامري، لاحتواء اضطرابات في محافظة البصرة وفضّ الاشتباك حول تشكيل “الكتلة الأكبر” المكلفة اختيار رئيس مجلس الوزراء الجديد.
وقلّص هذا التقارب حظوظ رئيس الحكومة حيدر العبادي في البقاء في منصبه بعد مطالبة كلا الائتلافين باستقالته والعودة إلى “صفقة سليماني”.
وقالت مصادر مطلعة لصحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر اليوم الاثنين، إن “تقارباً تحقق بين كتلتي سائرون والفتح فرضته الحوادث التي شهدتها البصرة، وحرق المؤسسات ومكاتب الأحزاب والخوف من تفاقمها من جهة، وضغوط المرجع الشيعي علي السيستاني الذي دعا إلى تشكيل الحكومة وفق معايير جديدة لا تستند إلى المحاصصة بل الكفاءة”.
وأشارت المصادر إلى أن “اجتماعاً سيعقد بين الكتل الشيعية الخمس الرئيسة، سائرون والفتح والنصر ودولة القانون والحكمة، للبحث في طرح أسماء جديدة مرشحة لرئاسة الحكومة”.
وكشفت مصادر قبل أسابيع اقتراحاً قدمه زعيم “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني اللواء قاسم سليماني عرِف باسم “صفقة 5+2″، يقضي بتقديم القوى الشيعية الخمس الرئيسة ثلاثة أسماء كمرشحين لرئاسة الحكومة في تصويت يضم أيضاً القوتين السنية والكوردية، بحسب الصحيفة.
و وفق المصادر أن هذه “الصفقة شهدت عودة اضطرارية إليها”، مشيرة إلى أن “الصدر عقد اجتماعات في مقره في النجف مع ممثلين من كتلته وتحالف الفتح لاحتواء تطورات البصرة وأزمة تشكيل الحكومة الجديدة”. وأكدت اتفاقاً على أن يتخلى الصدر عن تأييد العبادي لولاية ثانية بطلب من “الفتح” الذي دخل في صراع مع العبادي، خصوصاً بعد إقالة الأخير رئيس هيئة “الحشد الشعبي” ونائبه في مقابل عدم طرح “الفتح” مرشحاً لرئاسة الحكومة ينتمي إلى الكتلة وتحديداً نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي”.
ولفتت المصادر إلى أن “حوادث البصرة، كانت عاملاً حاسماً لمبادرة الفتح المدعومة من إيران باتجاه الصدر”.