إعصار قوي يجلي أكثر من مليون شخص في 3 ولايات أمريكية

1

يستعد عدد كبير من سكان الساحل الشرقي للولايات المتحدة لوصول الإعصار “فلورنس” مصحوبا بأمطار غزيرة، حيث من المتوقع أن يضرب الإعصار وهو من الفئة الرابعة، ساحل ولاية كارولاينا الشمالية، مساء الخميس.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية في تقارير لها، اليوم، 13 أيلول، انه يتوقع ان تصل سرعة الرياح المرافقة للإعصار “فلورنس” إلى أكثر من 130 ميلا في الساعة، فيما يبلغ ارتفاع العاصفة إلى 13 قدما، ويقع أكثر من 5 ملايين أمريكي في مسار مخاطر الإعصار، حيث أعلنت كل من ولايات نورث كارولينا وساوث كارولينا وفيرجينيا وماريلاند والعاصمة واشنطن رفع حالة الطوارئ، مع احتمال إغلاق المدارس والجامعات، وتوفير أماكن لاستضافة المتضررين.

من جانبه أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، صباح أمس، أن الحكومة الفيدرالية مستعدة لمواجهة الإعصار، وأعلن حالة الطوارئ في ولاية كارولينا الشمالية، مما يسمح له بالوصول إلى أموال فيدرالية لمعالجة آثار الإعصار، حيث قال “أعتقد أن أي مبلغ من المال، مهما كان ما يتطلبه الأمر، سنقوم بتوفيره”.

كما حذر روي كوبر، حاكم ولاية كارولينا الشمالية التي من المتوقع أن يضربها الإعصار مساء اليوم، من خطورة الإعصار، والدمار الذي يمكن أن يسببه، وقال إن “الأمواج والرياح التي قد تجلبها هذه العاصفة ليس لها مثيل. وحتى لو كانت قد تعرضت إلى عواصف من قبل، فإن هذا الإعصار يختلف؛ لا تراهنوا بحياتكم.”

وحاول كوبر، إقناع المقيمين بالهروب، وترك كل ممتلكاتهم مهما كانت ثمينة، حفاظا على حياتهم، وقد شهدت شوارع ومدن الولاية تدفقا غير مسبوق من السيارات المليئة بالناس، في طريقهم إلى أماكن الإيواء التي تم تخصيصها لهم. وخصصت ولاية كارولينا الشمالية 20 ملجأً مفتوحا في المقاطعات الشرقية لاستقبال المتضررين.

وشملت عملية الإجلاء أكثر من مليون شخص في ولايتي كارولينا وفيرجينيا خلال اليومين الماضيين، وعادة ما تصدر تحذيرات الأعاصير قبل 36 ساعة من حصولها، حيث ركب السكان على طول الساحل سياراتهم، وشكلوا خطوطا طويلة في محطات الوقود، وأفرغوا رفوف متاجر الأجهزة والمحلات التجارية هذا الأسبوع، في أثناء استعدادهم لوصول الإعصار.

جدير بالذكر ان خبراء الأرصاد أشاروا في وقت سابق، إلى انه من المتوقع أن يضرب إعصار “فلورنس” شاطئ ولاية كارولينا الشمالية في وقت متأخر من اليوم، أو صباح يوم غد الجمعة، ثم تتباطأ الموجة وتسقط الأمطار بمنسوب من 1 إلى 2.5 قدما، مما قد يتسبب في فيضان، وقد يؤدي ذلك إلى كارثة بيئية، حيث إن شدة تدفق مياه الفيضان قد تحمل معها النفايات الصناعية.

التعليقات معطلة.