تعثر الحراك الكردي لتحديد مرشح رئاسة الجمهورية موقف الديمقراطي كان مفاجئا لحليفه الاتحاد

1

أخفقت الاجتماعات الداخلية للاتحاد الوطني والثنائية مع الديمقراطي الكردستاني حتى الآن في الخروج بمرشح لتقديمه لمنصب رئاسة الجمهورية رغم اقترابه قبل يومين من فتح باب الترشيح بشكل رسمي.

فقد فشل المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني مجدداً في اجتماعه المنعقد بالسليمانية أمس، الذي وصف بالحاسم في اختيار مرشحه النهائي لمنصب رئيس الجهورية الذي يفترض أن يكون من حصة الاتحاد، وفقاً للاتفاقات السياسية المبرمة بينه وبين شريكه وغريمه السياسي الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني.

فبعد استبعاد ترشيح الرجل الثاني سابقاً في الاتحاد برهم صالح الذي ما زال نائباً ثانياً لسكرتير الحزب، رغم انشقاقه عنه وتشكيله حزباً سياسياً سمي بالتحالف من أجل العدالة والديمقراطية، من قبل معظم أعضاء المكتب السياسي، انحصرت المنافسة بين 4 من قيادات الاتحاد، وهم محمد صابر ولطيف رشيد؛ وكلاهما عديل للرئيس الراحل جلال طالباني، وملا بختيار رئيس الهيئة العاملة في المكتب السياسي، وفؤاد معصوم عضو المكتب السياسي والرئيس العراقي المنتهية ولايته.

وبحسب المعلومات التي حصلنا عليها من مصادر سياسية مطلعة فإن المكتب السياسي انقسم في اجتماعه أمس، إلى فريقين؛ أحدهما، ويمثل أكثرية الأعضاء، دعم المرشح ملا بختيار، فيما دعم فريق الأقلية المرشح لطيف رشيد وزير الموارد المائية الأسبق في الحكومة العراقية.

وأوضحت المصادر ذاتها أن القياديين المنتمين لأسرة طالباني، أيدوا رشيد، بينما القياديون الآخرون فضلوا ملا بختيار، الذي يحظى بقبول واسع بين قيادات الحزب، ناهيك بعلاقاته الوطيدة مع الحزب الديمقراطي وزعيمه بارزاني، ما يعزز من حظوظه للفوز بقبول الديمقراطي أيضاً.

لذلك انفض الاجتماع، بعدم ترشيح أي منهما رسمياً، وتأجيل الأمر إلى اجتماع لاحق لقيادة الحزب، أو ربما حسمه عبر المناقشات الجانبية بين مراكز القرار في الحزب في غضون اليومين المقبلين.

اجتماع في أربيل بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني

من جهة اخرى وحسب تسريبات صحفية وأخرى سياسية فإن المكتبين السياسيين للحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني لم يتوصلا إلى أي اتفاق بشأن المرشح لمنصب رئيس الجمهورية وذلك خلال اجتماع عقد بينهما في وقت متأخر من ليلة أمس في منزل القيادي بالاتحاد الوطني كوسرت رسول علي في أربيل.

وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الحزب الديمقراطي بزعامة مسعود بارزاني يصر على الحصول على المنصب الذي تديره أسرة الرئيس الراحل جلال طالباني.

وحسب التسريبات فأن إصرار الحزب الديمقراطي للحصول على المنصب، كان غير متوقعا وأذهل مسؤولي الاتحاد الوطني خلال الاجتماع، خاصة بعد أن قال نائب رئيس الحزب الديمقراطي، نيجيرفان بارزاني للحضور إن تمسكهم بمنصب رئيس الجمهورية يأتي بناء على رغبة عمه مسعود بارازني ورغبته شخصيا ورغبة المكتب السياسي واللجنة القيادية للحزب الديمقراطي.

مضيفة: في المقابل عرض الحزب الديمقراطي عددا من المناصب للإتحاد الوطني الكردستاني على صعيد اقليم كردستان والعراق مقابل التخلي عن منصب رئيس الجمهورية، من ضمنها منصب محافظ كركوك.

وحسب تلك التسريبات فأن وفد الحزب الديمقراطي أبلغ وفد الاتحاد الوطني أن البارتي سيكون له مرشح لرئاسة الجمهورية وهذا قرار لا رجعة فيه، لكنهم يفضلون أن لايكون هناك مرشح آخر من جانب الاتحاد الوطني وذلك تجنبا لحدوث انقسامات سياسية في جلسة البرلمان المقبلة.

وتشير التسريبات الاعلامية كذلك إلى أن الحزب الديمقراطي لايعارض أن يختار مرشحه لتولي المنصب بالتشاور والاتفاق مع الاتحاد الوطني الكردستاني.

وحسب المعلومات المتوفرة فأن القيادي في الاتحاد الوطني كوسرت رسول علي أبلغ وفد الحزب الديمقراطي بأنهم سيردون عليهم رسميا بعد الاجتماع مع اللجنة القيادة للإتحاد.

مصدر في الديمقراطي الكردستاني عزا في تصرح سبب تمسك البارتي بالمنصب إلى رغبته بالعودة بقوة إلى بغداد من أجل انهاء المشاكل والتفرغ لوضع سياسة عامة مستقرة والتركيز على الإقتصاد وإعادة الاستقرار.

التعليقات معطلة.