نشر ثلاثة من قيادات حزب الدعوة الإسلامية، بيانا يوضح أوضاع الحزب الداخلية، خلال الفترة الأخيرة.
وأصدر كل من الشيخ الزهيري، وأبو منتظر طارق، وأبو جعفر الركابي، أمس الاثنين، 17 أيلول، بيانا جاء فيه “نكتب لكم في هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها بلدنا العزيز وتمر بها الدعوة ويراد لها أن تكون نسيا منسيا ويصار تراثها نهبا على يد ابنائها، فكانت فتنة القائمتين التي عايشتم تفاصيلها وجزئياتها وانتهت باتفاق موقع بأقلام قيادتها جمعاء على أن يشرف الحزب على القائمتين وأن يلتحما بعد الانتخابات”.
وأضاف القياديون الثلاثة “انتم تعلمون تعمد عدم السماح للحزب على الاشراف الكامل على اجراءات القائمتين، وذهب الاخوان بطريقين مختلفين منذ نقطة الافتراق بقرار التسجيل بقائمتين، وبعد نتائج الانتخابات، بل منذ انتهاء الانتخابات عقدت القيادة اجتماعا في بيت المالكي وآخر في بيت العبادي وفي كلا الاجتماعين كان رفض العبادي واضحا وكرر أنه لم يوقع على قرار دمج الكتلتين وليس مرشحا عن حزب الدعوة في الانتخابات”.
وأوضحوا أن “الحزب قرر أن لا تذهب أي قائمة منفردة في تحالفاتها، وبمبادرة من الشيخ الزهيري تم عقد اجتماع في بيت الشيخ الزهيري حضره الاخوان وهادي العامري كان الغرض منه عقد تحالف بين القوائم الثلاثة وبعد ذلك التحرك لتكوين تحالف أكبر ، لكن مع الاسف فان العبادي وصف الاجتماع بانه دعوة عشاء، ومع ذلك عملنا بشكل هادىء لكنه دؤوب غير منقطع من أجل تطبيق الاتفاق لالتحام القائمتين لنفي بعهدنا الذي وقعناه امام الدعاة وامام الدعوة “.
وأشار القياديون الثلاثة إلى انهم ” جوبهوا بقبول على خجل من أحد الاخوين ورفض قاطع من الاخ الثاني ، وذهب أخ القانون الى الفتح وسار اخ النصر خلف سائرون، ونحن نذهب الى اخينا هذا مرة ونعود الى الثاني مرة أخرى من اجل التقارب والالتحام وتنازلنا الى التحالف بينهما فلم نجد اذانا صاغية وبالأخص من الاخ العبادي وآلت الامور بما نحن فيه الان، واتفق خصماء السياسة ( الفتح وسائرون ) على اشلاء اخوة الدعوة والجهاد النصر والقانون”.
وأكدوا أنهم” كانوا يمنون النفس أن العبادي بعد أن تيقن في الاسابيع الاخيرة استحالة ترشيحه من الاطراف كافة بما فيها سائرون، أن يقدر وضع الدعوة والدعاة ويسحب ترشيحه ويعلن تحالفه مع القانون لتتزعم الدعوة كتلة كبيرة تقارب السبعين مقعدا فتكون فاعلة مؤثرة في المشهد السياسي العراقي بكلا شقيه التنفيذي والتشريعي ويحسب لها حسابها في ماراثون التفاوض، ولكن بدا دون ذلك خرط القتاد كما كان فحوى جوابه لنا قبل ساعات من كتابة هذا الايضاح “.
وأشاروا إلى انه “لابد من التنويه ان الكثير من محبي الدعوة وقوى سياسية واجتماعية كانت تنتظر ان يحسم الدعاة موقفهم ليلتحموا حتى تبدأ مرحلة الخريطة الحكومية الجديدة وفقا لذلك، ولكنه لم يحصل حتى دخلنا الان مرحلة أخرى لا نعلم مدى خطورة تداعياتها السلبية على الدعوة والدعاة، وانها لا شك تداعيات شديدة الخطورة كما لا يخفى عليكم.”.
وختم بيان القياديين الثلاثة بالقول “نضع بين ايديكم الصورة كاملة بعد ان عجزت القيادة بل تم تعجيزها من الوصول الى مرماها في توحيد القائمتين، ولذلك ندعو الى عقد جلس لمجلس شورى الدعوة وعقد مؤتمر عاجل للدعوة بالأسماء التي حضرت المؤتمر السابق بعد حذف المنقطعين، والعمل من الان على كل متطلبات المؤتمر”.