اكتشف علماء آثار في مصر عددا من المومياوات الفرعونية في محافظة أسوان جنوبي البلاد، لكن هوية الجثة المحفوظة بشكل جيد لا تزال تشكل لغزا محيرا للباحثين.
وقالت وزارة الآثار المصرية، الثلاثاء، إن المومياوات اكتشفت في قبر فرعوني يعود تاريخه إلى 2500 سنة، وكان يستخدم بمثابة مكان للدفن الجماعي.
وأثارت مومياء ملفوفة بضمادات من الكتان ومحفوظة في تابوت حجري، حيرة العلماء، إذ لا توجد أي علامات مكتوبة بشأنها.
وبحسب تقديرات العلماء، فإن هذه الاكتشافات الأثرية الأخيرة تعود إلى ما يعرف بـ”العصر المتأخر”، الذي استمر من سنة 712 قبل الميلاد إلى 332 قبل ميلاد المسيح.
وكانت مصر خاضعة في هذه المرحلة التاريخية لقوى أجنبية مثل كوث، وهي مملكة قديمة عُمرت في جنوب مصر، وانتهت حينما قام الإسكندر الأكبر بغزو مصر سنة 332 قبل الميلاد.
ويأمل الباحثون في أن يتوصلوا مستقبلا إلى هوية المومياء، على الرغم من غياب مؤشرات مكتوبة باللغة الهيروغليفية.
وتعد مصر من بين أغنى الدول الأثرية في العالم بالنظر إلى قدم الدول الفرعونية والحجم الهائل للإرث التي خلفته قبل آلاف السنين، والذي لا يزال يثير فضول العلماء وإعجاب السياح.