وقال الجعفري في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: إن “العراق سيبقى حاضنة التعدد الحضاري والديني والقومي، وتبقى بغداد كما وصفها سرجون الأكدي بأنَّها قبة العالم، وأن من يحكمها يتحكم برياحها الأربعة”.
وحسب المصادر التاريخية، فإن العاصمة بغداد بنيت خلال القرن السابع الميلادي، فيما كان سرجون الأكدي حاكم السلالة الأكدية وبعض مناطق الشرق الأوسط الحالي، حوالي عام 2300 ق.م، ما يعني وجود فارق زمني بآلاف السنين.
ويأتي تصريح الجعفري ضمن سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل، والتي أطلقها منذ تسلمه منصب وزير خارجية العراق عام 2014.
وقال المحلل السياسي هشام الهاشمي: إنه “ليس بمستغرب أن لا يعرف الغريب تاريخ بلد ما، ولكن المستغرب أن يكون هذا المتعالم وزيرًا لخارجية العراق، ويجهل من أين ينبع نهرا دجلة والفرات، ولا يعرف أن الملك سرجون الأكدي توفي 2215 ق.م، وعندها لم تكن بغداد موجودة”.
أما الصحفي شاهو القره داغي فقال: “إبراهيم الجعفري وزير خارجية العراق يقول إن سرجون الأكدي وصف بغداد، وهو لا يدري أن سرجون مات قبل بناء بغداد بأكثر من 3000 سنة”.
تقرير: روسيا تعزز دفاعاتها في سوريا تحسبًا لحرب استنزاف مع إسرائيل
وعُرف وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري بتصريحاته المثيرة للجدل والتي يطلقها بين الحين والآخر، حيث قال، أثناء كلمة له تزامنت مع وفاة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، “إنه يتمنى له التوفيق”، وأصرّ على ذلك وقال إنه يقصد التوفيق في الآخرة.