حزب بارزاني يتجه لاقصاء خصومه بالاقليم والاتحاد الوطني يحذر من ذلك

2

 

تداعيات الخلاف الكردي – الكردي بشأن رئاسة العراق التي فاز بها مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح، بدأت تنعكس على إقليم كردستان.

وذكر مسؤول سياسي رفيع إنّ “رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني وبعد إعلان النتائج الأولية لانتخابات برلمان إقليم كردستان العراق، والتي احتل حزبه المرتبة الأولى فيها، بدأ بالتنصل من التوافقات السياسية مع الأحزاب الكردية بشأنها”، مبينا أنّ “الحزب يرى أنّ تشكيل الحكومة أصبح من حقه كونه الكتلة الفائزة الكبرى في كردستان، خاصة أنّ الحزب فشل في الحصول على منصب رئيس الجمهورية”.

وأضاف المسؤول أنّ “بارزاني عقد اجتماعات مع أعضاء حزبه، وبحث فيها موضوع تشكيل الحكومة المقبلة بمعزل عن الأطراف السياسية الكردية الأخرى”، مبيناً أنّ “الحزب تنصّل من وعوده للاتحاد الوطني، بشأن تقاسم الوزارات، إذ إنّه (حزب البارزاني) يريد الاستحواذ على كافة الوزارات المهمة في الحكومة، ومنح الآخرين وزارات بسيطة”.

وتابع أنّ “الموضوع حسم من قبل بارزاني، وهو اليوم يرفض حتى إشراك حزب الطالباني بحوارات تشكيل حكومة الإقليم”.

وكان زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، قد عدّ انتخاب برهم صالح لرئاسة الجمهورية مخالفاً للأعراف، ملوّحاً بموقف تجاهه.

من جهته، اكد قيادي كردي انّ “الاتحاد الوطني بحث تداعيات فوز حزب البارزاني بالنتائج الأولية لانتخابات برلمان كردستان، وما ستؤثره على تشكيل حكومة الإقليم”، مبينا أنّ “قادة الاتحاد حذّروا من محاولة بارزاني إقصاءهم من الحكومة المقبلة”.

وأوضح أنّ “الاجتماع أكد على عدم اتخاذ أي خطوة متسرعة تجاه ذلك، وانتظار خطوات بارزاني أولا”، لافتاً أنّ “الجميع اتفقوا على تغليب لغة الحوار أولا قبل أي خطوات ثانية، على الرغم من أنّهم استبعدوا إمكانية حصول أي تفاهم مع حزب البارزاني بشأن المشاركة في الحكومة”.

ولا يخفي مراقبون خطورة تأزم الخلاف بين الحزبين الكرديين الرئيسيين، ومدى إمكانية جر الإقليم الى صراع داخلي خطير.

التعليقات معطلة.