اعتقلت قوة من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي “يبلغ قوامها نحو 70 عنصراً”، في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، مسؤول حركة “حق الكورد” في كركوك، أدهم جمعة، عشية الذكرى السنوية الأولى لأحداث 16 اكتوبر والتي تصادف اليوم الثلاثاء.
وقال زانياري جمعة وهو شقيق أدهم إنه “في وقت متأخر من ليلة أمس، قامت قوة من مكافحة الإرهاب يرافقاها مدير شرطة آزادي ومختار حي رشيداوا، باعتقال شقيقي أدهم من منزله الكائن في حي رشيداوا”، مضيفاً أن “القوة كانت تتألف من نحو 70 عنصراً”.
وأوضح زانياري جمعة أن شقيقه أدهم “وعدداً من شباب المدينة في منظمة حركة حق الكورد، دعوا أهالي كركوك إلى الاعتصام وعدم فتح محالهم التجارية في يوم 16 اكتوبر احتجاجاً على عسكرة كركوك والانتهاكات التي ارتكبت فيها”.
وأدهم جمعة هو رئيس منظمة حركة حق الكورد في كركوك ويبلغ من العمر 39 عاماً.
يشار إلى أن القوات العراقية والحشد الشعبي سيطرت على أجزاء واسعة من المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم وعلى رأسها محافظة كركوك في 16 اكتوبر/تشرين الأول 2016، إثر انسحاب بعض قطعات البيشمركة، أعقبها ارتكاب عمليات سلب ونهب وحرق منازل الكورد ومحلاتهم وترويع المدنيين، فضلاً عن حملة اعتقالات عشوائية شملت العديد من المواطنين، ما أدى إلى نزوح آلاف الكورد عن مناطقهم.
وتشير بيانات وزارة البيشمركة إلى أن المواجهات التي حدثت في 16 اكتوبر والأيام التالية لها في بردي (آلتون كوبري) وزمار والمناطق الأخرى أسفرت عن استشهاد 60 مقاتلاً من البيشمركة وإصابة أكثر من 150 آخرين.
