أثارت صور نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي عن ثقوب جدار مبنى قديم في مدينة النجف في العراق استخدمه البنك المركزي الإيراني لتسليم العملة الأجنبية لزوار مراسم الأربعينية.
وبعد ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي، اضطر البنك المركزي الإيراني، اليوم السبت، إلى نشر بيان يوضح فيه أن السلطات العراقية رفضت تسليمهم مبنى كان من المقرر الاستقرار فيه لـ”أسباب أمنية”، ما اضطر البنك المركزي_الإيراني إلى تأجير مبنى قديم جعل فيه ثقوبا للتواصل من الزبائن والزوار.
وبناء على ما جاء في الوكالة الإيرانية الرسمية “إرنا”، فإن البنك المركزي الإيراني أوضح في بيانه أنه كان من المقرر تسليم العملة لزوار مراسم “الأربعينية” في فروع البنك في فنادق مدينة النجف، لكن السلطات العراقية أغلقت هذه الفروع لأسباب وصفها البنك المركزي الإيراني بـ”الأمنية”.
وأضاف بيان البنك المركزي الإيراني أنه قام بتأجير أماكن أخرى مناسبة لكن لم تسمح السلطات العراقية أيضا بالعمل فيها، وهو ما يشير إلى خلاف بين مسؤولي البلدين في قضية نقل العملات الأجنبية خوفا من استقلالها للالتفاف على العقوبات الأميركية، حيث أعلنت الحكومة الجديدة في بغداد أنها ستراعي مصالح العراق في قضية العقوبات الأميركية ضد طهران.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو يشير فيها تجمع إيرانيين خلف ثقوب مبنى قديم بغية استلام العملة الأجنبية التي وعد البنك المركزي الإيراني بتسليمها للزوار الإيرانيين في النجف والمدن العراقية.
وكانت صحف إيرانية قد كتبت عن شح العملة الأجنبية واستياء زوار الأربعينية الإيرانيين في المدن العراقية.
ونشرت صحيفة “آرمان” تقريرا مفصلا عن مشاكل الزوار في العراق وقالت “تحدث هذه الظروف غیر المناسبة للزوّار، في حين كان من المقرر أن تكون مراكز عديدة في مدينتي النجف وكربلاء، لتسليم العملة الحكومية بحيث يمكن للزوار بسهولة الحصول على عملتهم من خلال زيارة هذه المراكز”.