رغم “التهميش والدمار”.. بالصور: الرمادي تحكي قصة “نهوض وحياة” بهمة رجالها.. فماذا قدم الآخرون لمدنهم؟!

4

بهمة رجالها الذين استطاعوا إعادة الحياة اليها بشكل طبيعي بفترة قياسية اشاد بها القاصي والداني، ورغم ما لحق بها من خراب كبير جراء التهميش الذي تعرضت له من الحكومات السابقة، وما فعله ايضا تنظيم داعش الارهابي ببناها التحتية حين سيطر على ثلثي اراضي العراق بعد اجتياحه لمدينة الموصل في الـ10 من حزيران سنة 2014، عادت مدينة الرمادي من جديدة قوية صابرة، لتكون مثالا للنهوض والاستقرار الأمني والاقتصادي بالنسبة لبقية المحافظات الاخرى التي يتبحج ساستها بمحاربة الفساد واقع حالها يعكس ‘زيفهم وخداعهم’ بمجرد ان تمشي في شوارعها!

ورغم إن 90 ‎%‎ من موازنة مدينة الرمادي هي من المنظمات الدولية التي تتبرع لها بشكل دوري استطاعت هذه المدينة المظلومة من العودة بشكل تدريجي الى نسق الحياة الطبيعي بعد ما شهدتها من مآسي امنية في السنوات السابقة.

يقطن الرمادي حوالي مليون و200 إلف نسمة، لكنها وبحسب مراقبين تغذي الجميع بالماء الصالح للشرب مدة 24 ساعة باليوم.

وبعد تدمير 125 مجمع ماء وسبعة مشاريع تصفية ضخمة استطاع رجال الرمادي اعادتها الى الخدمة فيما لم يصرف عليها مجتمعة، اكثر من نصف مليون دولار.. فما بالك بمن يصرف مليارات الدولارات وتذهب سدى دون اي نتيجة!

وبخصوص الطاقة الكهربائية، فقد تم إعادة الطاقة من خط حديثة بجهود أبناء المدينة بعد ان تم إعادة 125 برج ورفع 1500 عبوة ناسفة من الأبراج في عشرة ايام، فيما تم إعادة 86 برج لخط غرب بغداد ورفع 3000 عبوة من تحت الأبراج الناقلة لخط 132 وجميعها في جرى في شهرين فأين ما أنفقوا في غيرها.

وفيما يخص البنى التحتية العمرانية، فقد تم اعادة 13 جسراً في مدينة الرمادي فقط، من مجموع 13 جسر ‘مهدم’.. جرى ذلك في بسنة واحدة، فماذا فعل الاخرون لمدنهم وهم عاجزون عن بناء جسر واحد دون ان يبتلعوا مئات المليارات؟!

التعليقات معطلة.