اعتبر المحلل السياسي حازم الباوي، الجمعة، ان اتفاقية الاطار الاستراتيجي بين العراق وأميركا ملغية في الأساس كون الاخيرة خرقت بنود الاتفاق وتدخلت بالشأن الداخلي للعراق.
وقال الباوي في تصريح ، ان “اهم بنود اتفاقية الاطار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن تقضي باحترام سيادة البعض، غير ان الملاحظ ان الجانب الامريكي ما انفك يخرق هذه السيادة بسلسلة تصرفات لا تمت للياقات المتبعة دبلوماسيا بين الدول بصلة”.
واضاف ان “العراقيين لا يمكن ان ينسوا سكوت وتغاضي واشنطن وجلوسها على التل متفرجة على سقوط محافظات بيد داعش الارهابي وهذا بحد ذاته يسقط شرعية حياة هذه الاتفاقية”.
وبين ان “الحكومة العراقية مطالبة بالزام الجانب الامريكي باحترام اتفاقية الاطار الستراتيجي الموقعة بينهما، والتي تقضي بعدم تدخل متبادل بالشؤون الداخلية”.
واوضح ان “ما تفرضه واشنطن من عقوبات على حركة سياسية عراقية او فصيل عراقي فاقد للقيمة الاعتبارية وغير ملزم للعراق كون بغداد هي المسؤولة حيال شانها الداخلي وما تدور فيه من فعاليات وارهاصات”.
واكد ان “على الحكومة اتباع كل الطرق والمسالك الدبلوماسية لحمل الادارة الامريكية على احترام سيادة وقرار العراق سيما بعد ان ثبت للجميع الدور المشبوه الذي لعبته القنصلية الامريكية في احداث البصرة بالاضافة الى اخفاقات المبعوث الخاص للرئيس الامريكي في العراق بريث ماكغورك والذي اقرت به وكالة فورين بوليسي الامريكية في تشكيل كتلة برلمانية تكون هي الاكبر تروق لواشنطن”.
ولفت الى ان “العراق يجب ان لا ينقطع عن تذكير واشنطن بان اهم بنود الاتفاقية الامنية الستراتيجية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة في 2011 يقضي بعدم تدخل اي دولة في شؤون الدولة المقابلة”.