تعج المؤسسات والمستشفيات الصحية في العراق، بكثير من الحوادث الغريبة، المؤلمة التي تعبر عن واقع جديد فرض نفسه على المجتمع العراقي بعد الإحداث التاريخية الأخيرة التي مرت عليه منذ عام 2003 لحد الان. ومن هذه الحوادث ،هي التي تحمل طابع انساني مرير يصعب تفسيرها ويصعب معرفة انطلاقاتها واسبابها الاجتماعية، مثل الحادثة والقصة الغريبة التي بدأت احداثها في مستشفى الشهيد غازي الحريري وسط بغداد، بدخول امرأة كبيرة في السن للمستشفى وهي تحمل طفلة تبلغ من العمر عدة أشهر من اجل معالجتها.
لكن بدلا من عرض الطفلة على الاطباء في المستشفى، فوجيء الجميع بمغادرة الامرأة وترك الطفلة وحيدة في المستشفى.
وقال مصدر مسؤول في مستشفى الشهيد غازي الحريري، أمير المدني، إن “الطفلة أمل جاسم تركتها جدتها “المفترضة” قبل عدة أيام في مستشفى الشهيد غازي الحريري للجراحات التخصصية، قسم جراحة الجملة العصبية”.
واضاف، ان “الكادر الطبي في المستشفى فتح سجل للطفلة وأدخلها في ردهة القسم ، في الطابق الرابع عشر من اجل اجراء الفحوصات اللازمة للطفلة”.
وتابع أنه “بعد مرور الوقت تفاجئ الكادر الطبي بأن من اتى بالطفلة والتي أدعت إنها جدتها قد اختفت نهائيا من الردهة “، لافتا الى إن “المرضى القريبين انتبهوا على صراخ الطفلة بعد مرور وقت طويل على تركها وحيدة في سرير المستشفى”. ولفت الى أن “الكادر الطبي أكتشف وبعد اجراء الفحوصات اللازمة إن الطفلة امل- كما مسجل في طبلة ردهة المستشفى- لا تعاني من أي مرض وجميع التقارير التي ظهرت بعد الكشف الطبي تؤكد إنها سليمة صحياً وبدنياً”، متوقعا أن “ادخالها للمستشفى بحجة المرض كانت محاولة للتخلص من الطفلة”. وأشار الى أن “التحقيق جاري في موضوع الطفلة وهنالك الكثير من الاحتمالات من بينها إن الجدة التي تركت الطفلة قد تعرضت لحادث منعها من الرجوع وقد يكون إن هذه الطفلة مسروقة وتم التخلص منها برميها في المستشفى بحجة المرض”. يشار الى ان هذه الحادثة ليست الاولى التي تحدث في المستشفيات او في اماكن اخرى، اذ اشارت الكثير من التقارير الصحفية نقلا عن مصادر اشارت الى ايجاد الكثير من الاطفال في اماكن مختلفة.