انطلق على ارض معرض بغداد الدولي ،اليوم الثلاثاء، مؤتمر إعادة اعمار وترميم الاثار المتضررة من جراء الاعمال الارهابية في العراق وسوريا ومعرض بروجكت العراق والذي نظمته نقابة المهندسين العراقية بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب وشركة المجموعة العالمية لخدمات تنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية وبحضور رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي ووزير التجارة الدكتور محمد هاشم ووزير الاسكان والاعمار ومحافظ بغداد وامينة بغداد وممثل جامعة الدول العربية وعدد كبير من النواب والمسؤولين والذي يستمر للفترة من 3-5/12/2018 . وقال وزير الاعمار والاسكان بنكين ريكاني في بيان صحفي، وخلال كلمة الافتتاح ان حجم الخراب والدمار الذي اصاب المدن العراقية خلال فترة الحروب والارهاب الداعشي كبيرة وخاصة مدن الموصل والانبار وبيجي وان الخراب الذي مس الاثار العراقية هو عملية استهداف منظمة لتاريخ وحضارة العراق لمحوها من الذاكرة ولكي لا يكون حافز للاجيال القادمة للتعرف على تاريخها والاقتداء باجدادها. مؤكداً ان العراق مقبل على ورشه عمل في مختلف القطاعات يكون مخططيها ومنفذيها من المهندسين العراقيين وان الايام المقبلة ستشهد نهضة جديدة وتطور في بناء المدن العراقية ونطمح لمشاركة القطاع الخاص والاستثمار المحلي والاجنبي في عمليات اعادة الاعمار خاصة بعد تحقق الامن والاستقرار. من جانبه اوضح امين عام اتحاد المهندسين العرب بانه سيتم خلال المؤتمر عرض العديد من اوراق العمل المقدمة من عدد من الدول العالمية حول اعادة اعمار ما تم تدميره بشكل اكثر حضارية وجمالية مما كان عليه اضافة الى تأهيل وترميم الاثار المتضررة. وعلى ذات السياق قالت نقيب المهندسين العراقيين في كلمتها ان العراق خرج من حرب شرسه خاضها ضد العصابات الارهابية التي ارادت تدمير كل ما هو جميل ونتج عنها دمار كبير في البنى التحتية في المناطق التي جرت فيها معارك التحرير واضافت بان العصابات الارهابية قامت بسرقة وتهريب وتدمير الاثار التي لا تقدر بثمن فكانت الخسائر الكبيرة التي شملت البنى التحتية وجميع مفاصل التنمية فضلاً عن الاثار والمراكز العلمية المهمة . واشارات ان الدمار الذي شهدته المدن والاثار العراقية يتطلب جهوداً عملاقة لاعادة اعمار تلك البنى التحتية والخدمات وان تلك الجهود الكبيرة لن تكتمل من دون قيادة ميدانية تساهم في اعادة الاعمار وتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي.