أوقفت الصين دبلوماسياً كندياً سابقاً طالبت منظمة دولية يعمل لحسابها أمس الثلاثاء بالإفراج عنه، في وقت تعبر فيه بكين عن غضبها من اعتقال كندا بطلب من واشنطن، مسؤولةً في مجموعة هواوي الصينية العملاقة.
وقالت مجموعة الأزمات الدولية إنها اطلعت على معلومات عن توقيف مايكل كوفريغ، الخبير الكندي في شؤون شمال شرق آسيا، والدبلوماسي السابق في بكين، وهونغ كونغ، والأمم المتحدة.
وأضافت في بيان “نفعل ما بوسعنا للحصول على مزيد من المعلومات عن مصير مايكل والتوصل إلى الإفراج عنه سالماً”.
ويعمل كوفريغ مع هذه المنظمة منذ فبراير (شباط) 2017.
وفي أوتاوا عبرت السلطات الكندية عن قلقها من توقيف السلطات الصينية، كوفريغ.
وأكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أمس الثلاثاء، اعتقال المواطن الكندي، مشيراً إلى إن حكومته تسعى للحصول على أجوبة من بكين.
وقال: “نعلم بوضع المواطن الكندي المعتقل في الصين. ونحن على اتصال مباشر مع الصينيين”، مضيفاً أن اوتاوا تأخذ هذا الأمر “بشكل جدي للغاية”.
وفي واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن “قلقها”، داعيةً الصين إلى “وقف الاعتقالات الاعتباطية”.
ودعا نائب المتحدث باسم الوزارة روبرت بالاديانو إلى “احترام الحماية والحرية لجميع الأشخاص وفقاً لالتزامات الصين القنصلية الدولية وحقوق الإنسان”.
ولم تدل السلطات الصينية بأي تعليق على توقيف كوفريغ، الذي يتزامن مع توتر بعد اعتقال السلطات الكندية مينغ وانتشو المديرة المالية لمجموعة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات.
واعتقلت مينغ في 1 ديسمبر (كانون الأول) في مطار فانكوفر بطلب من الولايات المتحدة، في خطوة أثارت غضب بكين.
وأكدت وزارة الخارجية الصينية أمس أن بكين “لن تقف مكتوفة الأيدي” إذا تعرض مواطنوها “لسوء معاملة” في الخارج، ملمحة بذلك إلى توقيف المديرة المالية لمجموعة هواوي في كندا.