انعكست الخلافات السياسية بشكل واضح وصريح على الشارع البصري بعد جلسة مجلس المحافظة التي اخفق فيها بالإطاحة بالحكومة المحلية ورئيسها اسعد العيداني.
واخفق مجلس المحافظة من عقد جلسة يوم الجمعة للتصويت على محافظ، ورئيس مجلس للمحافظة جديدين.
وشهدت المحافظة اليوم السبت تظاهرات في الشارع المؤدي الى رئيس مجلس المحافظة واضرم المحتجون النيران بإطارات السيارات في مشهد واضح وصول المشاكل والخلافات السياسية الى داخل الشارع البصري.
وعقدت كتلة “النهج الوطني” في المحافظة مؤتمرا صحفيا اليوم على خلفية الاحداث دعت فيه “القوى السياسية في محافظة البصرة الى مغادرة الانقسام والتخندق واللجوء للحوار المباشر ومراعاة مصالح المحافظة واهلها والابتعاد عن التشبث بمصالح فئوية ومكاسب ضيقة تجازف بأستقرار المحافظة وامن مواطنيها”.
وقال عضو مجلس النواب عن الكتلة بمحافظة البصرة جمال المحمداوي خلال المؤتمر ان “اعتماد الحوار وسيلة لإنهاء التجاذبات والتقاطع السياسي وتجنب اساليب العنف ونبذها هو الكفيل بتهيئة الظروف المناسبة لإنجاز حلول ومعالجات الازمات السياسية والمشاكل الخدمية والمعيشية”.
واضاف ان “الشواهد والتجارب القريبة دلت على ارتباط أمن وإستقرار العراق بأمن واستقرار البصرة” ، مردفا القول ان “تعريض البصرة لمماحكات جديدة تهدد استقرارها سيؤدي الى خسارة الجميع وتقود لنتائج وخيمة على المستوى المحلي والوطني”.
وكان العيداني قد اعلن يوم الجمعة ان “اشخاصا سياسيين حضروا من خارج البصرة لكي يقوم بعملية استبدال للحكومة المحلية رغم عدم شرعية تلك المحاولات”.
واضاف ان “الحراك السيء للإطاحة بالحكومة المحلية في البصرة من قبل اناس بعيدون كل البعد عن المحافظة، واهالها ومشاكلها بل هم الذي عاثوا بالبصرة فسادا وتدميرا واستهتارا من خلال جماعتهم السابقين والان هم يحاولون اعادة الكرة نفسها”.
وتابع العيداني ان “اعضاء مجلس المحافظة رفضوا حضور الجلسة لتمرير هذا المشروع”، مشيدا بالمتظاهرين “الذي حرصوا على ان تكون البصرة عصية على المفسدين”.
وتظاهر العشرات امام مبنى مجلس المحافظة احتجاجا على الجلسة الاستثنائية التي عقدها المجلس للتصويت على اقالة الحكومة المحلية بالبصرة.
وحاصر المتظاهرون مبنى مجلس المحافظة ومنع المتظاهرين الذين اخفقوا في عقد جلسة للتصويت على اقالة الحكومة المحلية غير ان قوات مكافحة التي فرقت المحتجين بالغاز المسيل للدموع.