أثار جمال ميجان ماركل، زوجة الأمير هاري حفيد ملكة إنجلترا الملكة إليزابيث، جنونا حقيقيا بين النساء اللاتي أصبحن يرغبن في الظهور بنمش على وجوههن؛ يختار بعضهن رسمه وأخريات يفضلن وشمه.
وأصبح هناك هوس كبير بالنمش بعدما كان مكروها، وربما تكون ميجان ماركل وكيلي جينر وإيما واتسون وليلي كول وإيما ستون، اللاتي يتفاخرن بوجود نمش لديهن دون الحاجة لتغطيته بأدوات التجميل؛ أحد أسباب تحول النمش إلى إحدى علامات الموضة.
وبات واضحا أن هؤلاء النساء أصبحن يشكلن اتجاه الموضة حاليا، وأصبح كثير من الفتيات يرغبن في الظهور مثلهن، وبالتالي تتجه بعضهن لرسم علامات النمش وأخريات لوشمه.
ويجمع ريتو كادوف مصور صيحات الموضة في كتابه Freckles صورا لمجموعة من النساء اللاتي ظهرن بشكل رائع بالنمش دون الحاجة لتغطيته ببرنامج فوتوشوب، وشهد هاشتاج fakefrecle إقبالا شديدا على موقع “أنستجرام”.
ويوضح الطبيب أوسكا جونو أن النمش هو بقع صغيرة بنية اللون على الجلد، وبخاصة الجلد الأبيض “تعد تراكما للصبغة البنية”، مشيرا إلى أن درجته تزداد مع التعرض للشمس، “وهو ما يجعله مرئيا أكبر في الصيف”.
ويشير إلى أن النمش يتشكل ويختفي مع الشمس، وبالتالي يكون من الضروري استخدام واقٍ شمسي، لافتا إلى أن الوضع اليومي للواقي الشمسي قد لا يكون كافيا، إذ يقول: “يجب وضع الواقي الشمسي مرة كل 60 أو 90 دقيقة”.
وتقول مارتا باريرو، والينا رامور، الصيدليتان والخبيرتان في مستحضرات التجميل في “سكريت لاب”، إن النمش يجعل الشخص مميزا، ولكن يجب الحرص بشأنه.
وتضيفان: “من الضروري استخدام واق شمسي طوال السنة كلها، لكي لا يتحول هذا النمش الجميل إلى بقع تسبب مشكلات، ومن الضروري القيام بتنظيف للوجه كل شهرين أو ثلاثة، بحسب نوع الجلد، فضلا عن علاجات تفتيح وترطيب الوجه للحفاظ على جمال الوجه الذي يوجد به نمش”.
ويجذب النمش اهتمام كثير من الفتيات بشكل متزايد، رغم أن المولودات به يكافحن يوميا لإخفائه على الرغم من أن عارضات ومشاهير ومبتكرو خطوط الموضة والمصممون يتفقون على أنه عنصر جمال ويصارعون لكي يجعلوه ظاهرا.
وتفكر بعض السيدات أحيانا في رسم النمش بأدوات التجميل للظهور به في صورهن المختلفة.
وتقول بيرخينيا سانشيز، طبيبة التجميل بعيادات “دورسيا”، إنها “لا تنصح بوشم النمش لكي تبدو المرأة مثل ميجان ماركل”، مضيفة أنه رغم أن الوشم ليس خطيرا وليس ضارا أيضا، فإنه قد يؤدي إلى الإصابة بالحساسية والعدوى والجروح.
وتوضح أنه فضلا عن التآكل الذي تحدثه الوشوم في الجلد وضرورة اتباع أقصى درجات الحيطة مع إجراءات السلامة الصحية والنظافة، لا تظهر كل وشوم النمش بشكل جيد على الوجه.
وتقول سانشيز إنه يجب إضافة خطر مرتبط بها، وهو أنه “لو حدثت إصابة سرطان جلد قرب منطقة الوشم فسيؤدي ذلك إلى تأخر تشخيصه، وسيترتب على ذلك تداعيات سلبية للغاية”، موضحة أن النمش يكون شكله جيدا حين يكون طبيعيا، ويكون لونه متناسقا مع لون الجلد.
وتنصح خبيرة التجميل تشارو بالومو برسم بعض النمش على الوجنتين بدرجات مختلفة من البني حتى تبدو طبيعية
وتؤكد أنها عملية مجهدة تحتاج إلى صبر ودقة لرسم النمش من أجل الحصول على مظهر يبدو أقرب للطبيعي.