أكد وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، أنه لا يمكن لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي الذهاب إلى جولة مفاوضات جديدة ما لم يعد الأمن والاستقرار للحديدة، إضافة إلى تحقيق كل ما تم التوافق عليه في جولة المشاورات الأخيرة في السويد.
ويأتي هذا فيما يُعقد اجتماع بين طرفي الصراع اليوم الأربعاء عبر دائرة فيديو مغلقة، بحضور ممثلين عسكريين من كل جانب، لبحث سحب جميع القوات من مدينة الحديدة.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة العربية عن اليماني القول إن “ما تم التوصل إليه يمثل انتصاراً بالنسبة للشرعية ولمنطق السلام في اليمن”، مشيراً إلى أن آلية المراقبة القديمة التي شكلتها الأمم المتحدة لمراقبة توريد الأسلحة لميليشيا الحوثي لم تتمكن من فرض سيطرتها الكاملة، نظراً لأنها كانت تتخذ من جيبوتي مقراً لها، فيما ستنتشر عناصر الآلية في الموانئ اليمنية بموجب الاتفاق الأخير ما سيضمن عدم وصول أي إمدادات عسكرية جديدة”.
وأوضح أن اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة دخل حيز التنفيذ، وأن لجنة حكومية شكلت من أجل التنسيق وإعادة الانتشار، تحت قيادة وإشراف الأمم المتحدة، تمهيداً لعودة الحياة الطبيعية للمدينة، والسلطات الشرعية إليها.
وكانت هدنة الحديدة دخلت حيز التنفيذ أمس الثلاثاء، وأكدت مصادر أممية صمودها، وكانت الحكومة، المدعومة من السعودية، توصلت مع الحوثيين، المدعومين من إيران، الخميس الماضي إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، بعد محادثات استمرت على مدار أسبوع برعاية الأمم المتحدة في السويد، وهدفت إلى إنهاء القتال المستمر منذ ما يقرب من 4 سنوات.
ووفقاً للاتفاق، فإن لجنة ترأسها الأمم المتحدة، وتضم الجانبين، هي التي ستشرف على تنفيذ وقف إطلاق النار، وتجدر الإشارة إلى أن الحديدة تضم ميناء استراتيجياً مهماً غرب اليمن، وتدخل منه نحو 80% من الواردات والمساعدات إلى البلاد.
وبدأ التحالف الذي تقوده السعودية، في يونيو(حزيران) الماضي عملية موسعة لاستعادة الحديدة التي يسيطر على الحوثيون منذ أواخر عام 2014.